في ظل التطور السريع للتكنولوجيا الفضائية، يبرز قمر الأقمار الصناعية “Starlink-4535” كإضافة بارزة للنطاق الفضائي، حيث يتمتع بمواصفات فنية وتفاصيل فائقة الدقة. يعتبر هذا القمر الصناعي إنتاجًا لشركة SpaceX، الشركة الفضائية الريادية التي أسسها رائد الأعمال المبدع إيلون ماسك.
بدأت رحلة Starlink-4535 نحو الفضاء في العاشر من أكتوبر عام 2022، حيث تم إطلاقه بواسطة صاروخ Falcon 9 من قاعدة Cape Canaveral، الواقعة في الولايات المتحدة الأمريكية. ينتمي هذا القمر الصناعي إلى فئة الأقمار الصناعية العمودية المنخرطة في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، مما يضفي عليه قدرة على توفير خدمات اتصالات فعّالة ومتقدمة.
تتمثل الغاية الرئيسية لـ Starlink-4535 في توفير خدمات الاتصالات، حيث يُستخدم لأغراض تجارية. يعكس تصميمه المداري الغير قطبي المائل إلى أنه يدور حول الأرض بزاوية مائلة تبلغ 53.2 درجة، مما يمنحه نطاقًا جغرافيًا واسعًا يشمل مناطق متعددة.
تظهر المواصفات التقنية للقمر الصناعي أن لديه مدار ذو تمدد قليل (Eccentricity)، حيث يبلغ قرب الأرض (Perigee) نحو 538 كيلومترًا، بينما يصل ارتفاع الأبوجي (Apogee) إلى حوالي 541 كيلومترًا. يتجلى دقة هذه الرحلة الفضائية في فترة دوران قمر Starlink-4535 حول الأرض، حيث يستغرق حوالي 95.4 دقيقة لاستكمال دورة كاملة.
وفيما يتعلق بالبيانات الفنية الأخرى، يعكس الوزن الإجمالي للقمر الصناعي بما يصل إلى 260 كيلوجرامًا، مع عدم توفر بيانات حول الوزن الجاف والطاقة المستهلكة. يُذكر أن العمر المتوقع لهذا القمر الصناعي يبلغ حوالي أربع سنوات، حيث يستمد هذا التقدير من الخبرة السابقة والتقنيات المتقدمة المستخدمة في تصنيعه.
تُظهر تفاصيل المشروع أن SpaceX، الشركة المقاولة لهذا القمر الصناعي، أحرزت تقدمًا لافتًا في مجال الأقمار الصناعية، حيث استخدمت طائرتها Falcon 9 لتحقيق هذا الإطلاق الفضائي الناجح.
مع كل هذه المعلومات الدقيقة والمحددة، يبرز Starlink-4535 كرمز للتطور الفضائي الحديث، حيث يعزز إمكانيات الاتصالات التجارية بطريقة متقدمة وفعّالة، ويعكس الإنجازات التكنولوجية التي تحققت في مجال الأقمار الصناعية.