في العاشر من أغسطس عام 2022، أُطلق القمر الصناعي الذي يحمل الاسم الرسمي “Starlink-4492” إلى مداره الفضائي، وهو يُمثل إحدى المبادرات الريادية في مجال الاتصالات الفضائية. يأتي هذا القمر الصناعي كجزء من مشروع Starlink الذي تديره شركة SpaceX، الرائدة في مجال استكشاف الفضاء وتقنيات الطيران.
تم تسجيل هذا القمر الصناعي في سجل الأمم المتحدة بصفته ينتمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو بالتالي يحمل مسؤولية التشغيل والملكية على عاتق شركة SpaceX. يُستخدم القمر الصناعي في أغراض تجارية، حيث يتيح توفير خدمات الاتصالات على نطاق واسع.
تتمثل مهمة القمر الصناعي في توفير خدمات الاتصالات، ورغم أنه لم يُحدد بدقة الغرض المحدد له، إلا أنه يُرجح أن يكون تحسين التواصل وتوفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية هو الهدف الرئيسي.
يتواجد القمر الصناعي في فترة دوران منخفضة للغاية (LEO) حيث يكون ارتفاعه عن سطح الأرض في النقطتين الأقل والأعلى من المدار هو 538 كيلومتر و541 كيلومتر على التوالي. ويتحرك في مدار مائل غير قطبي، حيث تبلغ زاوية الميل إلى مستوى الاستواء 53.2 درجة.
تظهر البيانات الفنية الإضافية للقمر الصناعي أنه يتمتع بدورة دوران بمتوسط مدتها 95.4 دقيقة، ويتميز بشكل هام بالاستفادة من تكنولوجيا الصاروخ Falcon 9 الذي أطلقه SpaceX في مركز كيب كانافيرال.
تشير المعلومات إلى أن القمر الصناعي يزن حوالي 260 كيلوجرامًا خلال عملية الإطلاق، وعلى الرغم من عدم توفر بيانات دقيقة حول الكتلة الجافة والطاقة، يُفترض أنها تتوافق مع متطلبات العمل الفعلي.
تم تطوير وبناء هذا القمر الصناعي بواسطة SpaceX نفسها، وهي شركة متخصصة في تقنيات الفضاء مقرها الولايات المتحدة. تم إطلاقه باستخدام صاروخ Falcon 9 من موقع كيب كانافيرال، الذي يُعد مركزًا فضائيًا مهمًا في الولايات المتحدة.
تُعد الفترة المتوقعة لعمر الخدمة الفعالة للقمر الصناعي تبلغ حوالي 4 سنوات، وهو ما يعكس التكنولوجيا المتقدمة والتصميم المتميز الذي يمتلكه.
إلى جانب ذلك، يُلاحظ أن المصدر المستخدم للبيانات المدارية هو تقديري، وهذا يشير إلى أن القمر الصناعي يمر بعمليات رصد دقيقة ومتابعة دورية لتحديد موقعه وخواص مداره.
في الختام، يمثل القمر الصناعي Starlink-4492 إضافة قيمة إلى تقنيات الاتصالات الفضائية، ويبرز دور SpaceX في تقديم حلاً متطورًا لتلبية احتياجات الاتصالات العالمية عبر الأقمار الصناعية.