في يوم السابع من يوليو 2022، أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) قمرًا صناعيًا جديدًا يحمل الاسم الرسمي “Starlink-4216”. يعتبر هذا القمر الصناعي جزءًا من مشروع Starlink، الذي يديره الشركة الفضائية الخاصة “SpaceX”، التي تأسست على يدي رائد الأعمال إيلون ماسك.
تم تسجيل “Starlink-4216” رسميًا في سجل الأمم المتحدة تحت الولايات المتحدة الأمريكية، مما يعكس الجهود الفضائية التي تقوم بها البلاد في مجال الاتصالات الفضائية. يُشغل ويمتلك هذا القمر الصناعي بالكامل من قبل شركة SpaceX، التي تُعد واحدة من الشركات الفضائية الرائدة في مجال استكشاف الفضاء وتكنولوجيا الأقمار الصناعية.
يستخدم “Starlink-4216” لأغراض تجارية، حيث يتبنى دورًا رئيسيًا في مجال الاتصالات الفضائية. ومع أن التفاصيل المحددة حول الغرض الدقيق لا تتوفر حاليًا (“nan” تعني عدم توفر المعلومات)، يُعتقد أنه يُستخدم بشكل رئيسي لتوفير خدمات الإنترنت والاتصالات العالية السرعة.
يتواجد “Starlink-4216” في فوهة مدارية منخفضة (LEO)، ويتبع مسارًا غير قطبي مائل (Non-Polar Inclined). تتميز مدارية الفوهة المنخفضة بارتفاع فعال للقمر الصناعي، حيث يبلغ أدنى ارتفاع للقمر (Perigee) حوالي 538 كيلومترًا، وأعلى ارتفاع (Apogee) حوالي 541 كيلومترًا.
تظهر المعلومات الفنية الإضافية، مثل الفترة المدارية (Period) التي تبلغ حوالي 95.4 دقيقة، والانحراف المداري (Eccentricity) الذي يكون بشكل منخفض عند 0.000217، وزاوية الميل (Inclination) التي تصل إلى 53.2 درجة.
وقد تم إطلاق “Starlink-4216” باستخدام صاروخ “Falcon 9” من موقع الإطلاق في كيب كانافيرال. يشير رقم COSPAR (اللجنة الاستشارية لنظام الأقمار الصناعية) إلى 2022-076AN، بينما يُعرف القمر الصناعي في نظام NORAD باسم 53022.
يتوقع أن يكون عمر الخدمة المتوقع لـ “Starlink-4216” حوالي 4 أعوام، ويعكس ذلك التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة في تصميمه وبنائه. شركة SpaceX، التي أشرفت على إطلاق وتشغيل هذا القمر الصناعي، تظل رائدة في ميدان الاستكشاف الفضائي وتطوير التكنولوجيا الفضائية.
في النهاية، يُعد “Starlink-4216” إضافة قيمة للأسطول الفضائي العالمي، حيث يسهم في تحسين خدمات الاتصالات وتوفير الإنترنت على مستوى العالم، ويعكس رؤية SpaceX في توسيع حدود استكشاف الفضاء وتوفير خدمات فضائية متقدمة للبشرية.