في الواحة السماوية، حيث يندرج الكواكب والنجوم، يتلألأ قمر صناعي بالاسم الرسمي “Starlink-4096″، كشاهد عابر يتسلل في الفلك، يمثل هذا الكوكب الاصطناعي إضافة حديثة إلى تاريخ الفضاء والاتصالات الفضائية. يقع هذا القمر الصناعي في سجل الأمم المتحدة تحت مسمى الولايات المتحدة الأمريكية، ويعد تحفة فضائية تملكها وتشغلها شركة SpaceX، العملاقة في ميدان الفضاء والاستكشاف الفضائي.
الغرض الرئيسي الذي تم تصميمه لخدمته هو الاتصالات، حيث يندرج تحت فئة الاستخدام التجاري. ينبعث القمر الصناعي في مدار منخفض حول الأرض، مع مسار غير قطبي مائل، يشير إلى أنه ينتقل على طول مسار مائل بين القطبين، مما يسمح له بتوفير خدمات اتصال فعالة في مناطق مختلفة من العالم.
أبعاد مداره تظهر بتحديد، حيث يتميز بارتفاع منخفض للغاية عن سطح الأرض، حيث يبلغ أقرب نقطة لها (Perigee) حوالي 538 كيلومترًا، في حين يصل إلى نقطة البعد (Apogee) عند 541 كيلومترًا. تتميز هذه المدارات بشكل عام بشكل دائري تقريبًا، حيث يظهر انحراف الشكل (Eccentricity) بقيمة ضئيلة تبلغ 0.000217.
تتمثل تفاصيل القمر الصناعي في مجموعة معلومات وافية، حيث يصل وزن الإطلاق (Launch Mass) إلى 260 كيلوغرامًا، مما يوحي بمرونة وخفة هيكله. يعود تاريخ إطلاقه إلى السابع عشر من يوليو عام 2022، في حدث نفذته SpaceX باستخدام صاروخ Falcon 9 من موقع Cape Canaveral.
تظهر البيانات الفنية الدقيقة للقمر الصناعي، مثل الميل (Inclination) البالغ 53.2 درجة وفترة المدار (Period) التي تستمر 95.4 دقيقة، تعكس دقة وتطورًا في التكنولوجيا الفضائية. يتوقع أن يستمر عمر الخدمة المتوقع له حوالي 4 سنوات، مما يجسد التحديث والتقدم المستمر في هذا الميدان.
شركة SpaceX، التي تدير وتمتلك هذا القمر الصناعي، هي مؤسسة رائدة في مجال الاستكشاف الفضائي، وقد قامت بتطوير وتشغيل هذا الجسم السماوي بتكنولوجيا فائقة. إنها إضافة نوعية إلى سجل الإنجازات الفضائية، وتبرز تطلعات الإنسان نحو استكشاف الفضاء وتقديم خدمات اتصال فعالة في سماءنا الفضائية.
في نهاية المطاف، يشكل هذا القمر الصناعي، الذي يحمل الرقم الكوني COSPAR 2022-083AE والرقم NORAD 53160، علامة مميزة في سماء الفضاء، حيث يندمج التقدم التكنولوجي مع طموح الإنسان في الاستكشاف البعيد وتوفير الاتصالات العالمية.