قمر الأقمار الصناعية الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي “Starlink-4047” يعد إضافة مهمة إلى مجموعة الأقمار الصناعية الفضائية، حيث يمتلك هذا القمر الصناعي العديد من السمات التقنية والمعلومات الهامة التي تبرز أهميته والغرض الرئيسي من وجوده في الفضاء.
يتألق هذا القمر الصناعي تحت علم الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم تسجيله رسميًا في السجل الدولي للأمم المتحدة باسم “Starlink-4047”. يعد مشروع الفضاء الخاص بشركة SpaceX، التي تعتبر المالك والمشغل الرئيسي لهذا القمر الصناعي، الذراع الفضائي المبتكر الذي يقف وراء هذا الإنجاز التكنولوجي.
يتميز القمر الصناعي “Starlink-4047” بأنه يخدم فئة مستخدمين تجارية، ويتبنى غرضًا رئيسيًا في مجال الاتصالات الفضائية. تقع هذه المهمة في إطار فئة الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض (LEO)، وتحديداً في مدار غير قطبي مائل (Non-Polar Inclined). تعتمد البيانات المدارية على تقديرات دقيقة، حيث يتوسع هذا القمر الصناعي في مداره بفترة تقدر بحوالي 95.4 دقيقة.
فيما يتعلق بمعلومات المدار، يبلغ ارتفاع النقطة الأدنى (Perigee) لهذا القمر الصناعي حوالي 538 كيلومترًا، بينما يصل ارتفاع النقطة الأعلى (Apogee) إلى 541 كيلومترًا. يتسم المدار ببيانات دقيقة تتضمن انحرافًا بسيطًا في الشكل (Eccentricity) يبلغ 0.000217، بالإضافة إلى زاوية ميل (Inclination) تبلغ 53.2 درجة.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي بنجاح في 24 يوليو 2022، باستخدام صاروخ Falcon 9 الشهير، وذلك من قاعدة Cape Canaveral. وبفضل تعاون شركة SpaceX، المقاول الرئيسي للمشروع، تم تحقيق هذا الإنجاز الفضائي الذي يضيف قيمة فائقة للبنية التحتية الفضائية الحديثة.
تشير البيانات إلى أن القمر الصناعي “Starlink-4047” يحمل كتلة إطلاق تبلغ 260 كيلوجرام، ويتوقع أن تكون فترة حياته المتوقعة حوالي 4 سنوات. يجسد هذا القمر الصناعي الابتكار والتقنية الحديثة، وهو نموذج للتقدم في مجال الاتصالات الفضائية.
في الختام، يُشير الرقمين COSPAR (2022-086B) و NORAD (53243) إلى التسمية الرسمية لهذا القمر الصناعي في النظامين الدوليين، مما يبرز مكانته الفضائية وأهميته في سماء الفضاء. إن هذه المعلومات الدقيقة والشاملة تسلط الضوء على الدور الريادي الذي يلعبه القمر الصناعي “Starlink-4047” في تطور تكنولوجيا الاتصالات الفضائية واستكشاف الفضاء.