قمر الاتصالات Starlink-3967 هو إضافة قيمة للبنية التحتية الفضائية العالمية، إذ يمثل جزءًا من مشروع فضائي طموح يتيح للشركات التجارية الاستفادة من خدمات الاتصالات الفضائية. يتبع هذا القمر الصناعي معايير فنية وتصميم فائق الدقة، حيث تظهر البيانات الرسمية أنه تم إطلاقه في 14 مايو 2022، باستخدام صاروخ Falcon 9 من موقع Cape Canaveral.
يقوم بتشغيل وإدارة هذا القمر الصناعي العملاق شركة SpaceX، الشركة الفضائية الرائدة التي أسسها رجل الأعمال المبدع إيلون ماسك. يُسجل القمر Starlink-3967 رسميًا باسم الأمم المتحدة تحت الراية الأمريكية، مما يظهر الدور البارز الذي تلعبه الولايات المتحدة في مجال الفضاء والاتصالات الفضائية.
تتمثل الغاية الرئيسية لهذا القمر الصناعي في تقديم خدمات الاتصالات، حيث يُصنف ضمن فئة الأقمار الصناعية الذاهبة إلى المدار المنخفض (LEO). يتميز بمدار غير قطبي مائل، مما يسهم في توفير تغطية شاملة للاتصالات عبر العديد من المناطق الجغرافية.
تتمثل الخصائص التقنية للقمر في ارتفاع أقل للقمر (Perigee) عن سطح الأرض بنحو 538 كيلومترًا، بينما يبلغ ارتفاع النقطة الأبعد (Apogee) حوالي 541 كيلومترًا. وبفضل هذه الدورة المدارية الدقيقة، يستغرق القمر Starlink-3967 حوالي 95.4 دقيقة لاكتمال دورة واحدة حول الأرض.
تحمل هذه الهيكلة الفضائية حمولة انطلاق قدرها 260 كيلوجرام، وتمثل SpaceX المقاول الذي قام بتصنيعه وإطلاقه. يتمتع القمر بفترة متوقعة للخدمة تبلغ حوالي 4 سنوات، وهي مدة زمنية تعكس التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة في تصميمه.
تعتبر هذه المبادرة الفضائية بمثابة إنجاز فني وهندسي يعزز التقدم في مجال الاتصالات الفضائية، حيث يتيح للشركات التجارية الاستفادة من خدمات الإنترنت والاتصالات عبر هذا الشبكة الفضائية المتقدمة. يُشير هذا القمر الصناعي إلى تفاني SpaceX في دعم التطور التكنولوجي وتعزيز البنية التحتية الفضائية لتحقيق تواصل عالمي أكثر فاعلية وتقدمًا.