قمر الاتصالات Starlink-3921 يمثل إحدى التحف الفضائية البارزة التي أُطلقت إلى مدارات الأرض في إطار مشروع الأقمار الصناعية Starlink الذي يديره فريق SpaceX، وهو مشروع يهدف إلى توفير خدمات الإنترنت الفضائي العالي السرعة للمستخدمين التجاريين. يعود ملكية وتشغيل هذا القمر الصناعي إلى شركة SpaceX، التي أصبحت أحد أعمدة الابتكار في مجال الرحلات الفضائية والاتصالات الفضائية.
تم إطلاق Starlink-3921 في 14 مايو 2022، باستخدام صاروخ Falcon 9 من موقع Cape Canaveral، الذي يعد من أهم مراكز الإطلاق في الولايات المتحدة الأمريكية. الصاروخ Falcon 9، الذي تم استخدامه في هذه البعثة، هو جزء من أسطول مركبات الإطلاق الفضائية التابعة لشركة SpaceX، والتي تشتهر بفعاليتها في تقديم خدمات الإطلاق بتكلفة منخفضة.
يتواجد Starlink-3921 في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، مما يعزز قدرته على توفير خدمات الاتصالات بشكل فعال. يتميز مداره بميل غير قطبي بزاوية 53.2 درجة، وهو ما يعزز تواجده فوق الأماكن المأهولة والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
مع توجيه الانتباه إلى بيانات المدار، يظهر أن القمر الصناعي يتحرك في مدار غير قطبي مائل، مع نقطة أدنى (Perigee) عند 538 كيلومتر ونقطة أقصى (Apogee) عند 541 كيلومتر. يتميز مداره بشكل بسيط حيث يبلغ ارتفاعه الشامل حوالي 541 كيلومتر.
تُعتبر فترة دوران القمر الصناعي حول الأرض حوالي 95.4 دقيقة، مما يعزز فعاليته في توفير خدمات الاتصالات بشكل مستمر وفعّال. ومن المتوقع أن يكون عمر الخدمة المتوقع لهذا القمر الصناعي حوالي 4 سنوات، وهو فترة تُعتبر معقولة في ظل التقنيات الحديثة.
بالنسبة للبيانات الفنية الأخرى، يظهر أن القمر الصناعي يزن حوالي 260 كيلوجرام، ولم يتم توفير بيانات دقيقة حول الكتلة الجافة أو الطاقة المستهلكة. من المهم أن نلاحظ أن هذه البيانات تعتمد على تقديرات، مما يعني أنها قد تتغير مع مرور الوقت أو مع توفر مزيد من المعلومات.
قد تحمل Starlink-3921 رمز COSPAR رقم 2022-052R، وهو رمز يُستخدم عالميًا لتحديد الأجسام الفضائية وفقًا للاتفاقية الدولية. أما رقم NORAD، وهو 52613، فيُستخدم لتحديد المدار ومتابعة الحركة الدقيقة للقمر الصناعي.
يشير البيانات المقدمة إلى أن المصدر المستخدم للحصول على معلومات المدار هو تقديري، مما يعكس التقنيات المتقدمة التي يستخدمها SpaceX لتحديد مواقع أقمارها الصناعية.
في الختام، يُظهر Starlink-3921 كنموذج فريد من الأقمار الصناعية الذي يجمع بين التكنولوجيا الفضائية الحديثة والريادة في مجال الاتصالات الفضائية، وهو جزء من مساهمة SpaceX في تطوير بنية تحتية فضائية تدعم التواصل العالمي بطرق متطورة وفعّالة.