تعد معلومات الأقمار الصناعية أمرًا لا غنى عنه في عصرنا الحالي، حيث تشكل هذه الأجهزة الفضائية نقطة رئيسية في تحقيق الاتصالات الفعالة وتقديم خدمات متقدمة. من بين هذه الأقمار الصناعية البارزة تأتي “Starlink-3734″، الذي يُعَدّ جزءًا من مشروع الأقمار الصناعية الضخم الذي يديره العملاق الفضائي SpaceX.
اسم القمر الصناعي بشكل رسمي هو “Starlink-3734″، وهو يُسَجّل في سجل الأمم المتحدة تحت بلد المسجل الرسمي الذي هو الولايات المتحدة الأمريكية. يعتبر SpaceX، الشركة الرائدة في مجال الطيران الفضائي، المالك والمشغل لهذا القمر الصناعي الذي يُستخدم لأغراض تجارية في مجال الاتصالات.
ينتمي “Starlink-3734” إلى فئة الأقمار الصناعية التي تدور في مدار منخفض حول الأرض، وتُعرف بـLow Earth Orbit (LEO). يتميز هذا النوع من المدارات بمواقعها المنخفضة وزمن الدوران القصير، مما يساهم في تحقيق اتصالات فعالة وسريعة.
يتميز مدار “Starlink-3734” بأنه غير قطبي مائل، مما يعني أنه لا يتم مروره فوق القطبين. تتمثل إحدى السمات الرئيسية لهذا القمر الصناعي في معلومات محددة للمدار، حيث يتميز بارتفاع النقطة الأدنى (Perigee) عن سطح الأرض بحوالي 348 كيلومترًا، والنقطة الأعلى (Apogee) بحوالي 351 كيلومترًا. يُظهر التمدد البسيط في المدار، الذي يُقدر بـ 0.000223، مدى دقة التحكم في مسار القمر الصناعي.
تتجلى الاستخدامات الرئيسية لـ”Starlink-3734″ في مجال الاتصالات، حيث يُصمم لتوفير خدمات اتصال فعالة وموثوقة. يعزز النهج التجاري لاستخدامه، حيث يستهدف العملاء التجاريين لتلبية احتياجاتهم المتنوعة في مجال الاتصالات.
تاريخ الإطلاق لهذا القمر الصناعي هو 19 مارس 2022، حيث تمت عملية الإطلاق بواسطة صاروخ Falcon 9 من موقع Cape Canaveral. وبفضل الجهود المبذولة من قبل SpaceX، تم تحقيق الإطلاق بنجاح، مما أتاح لـ “Starlink-3734” الانضمام إلى الأسطول الفضائي.
يتميز هذا القمر الصناعي بفترة دوران قصيرة تبلغ حوالي 91.5 دقيقة، مما يسمح له بالتحرك بسرعة عبر سماء الأرض. تقدير عمره الافتراضي يبلغ حوالي 4 سنوات، مما يشير إلى الاستدامة المخطط لها لهذا المشروع الفضائي.
SpaceX، الشركة المقاولة لهذا المشروع، تمتاز بخبرتها الواسعة في مجال الفضاء والطيران. تمثل الولايات المتحدة الأمريكية البلد المنفذ لهذا المشروع الذي استفادت منه في تعزيز تكنولوجيا الاتصالات والاستفادة الاقتصادية.
من الجدير بالذكر أن البيانات المدارية المقدمة هنا تعتمد على تقديرات، حيث يعد العمل على تحسين الدقة واستمرار مراقبة هذه الأقمار الصناعية أمرًا حيويًا لضمان استمرار تقديم الخدمات بشكل فعال وموثوق.