قمر الاتصال Starlink-3571، الذي يعتبر إنجازًا تكنولوجيًا متقدمًا، يمثل إحدى المشاريع الرائدة التي أطلقتها شركة SpaceX التي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقرًا لها. يعتبر Starlink-3571 جزءًا من مشروع الأقمار الاصطناعية للاتصالات الذي يُعرف باسم Starlink، الذي يستهدف توفير خدمات الإنترنت على مستوى العالم.
تم تسجيل هذا القمر الصناعي في الأمم المتحدة تحت اسم “Starlink-3571″، ويعتبر الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة التي سجلته في السجل الدولي للأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة. وبفضل جهود شركة SpaceX، التي تُعد الجهة المشغلة والمالكة للقمر الصناعي، يُستخدم هذا النظام الفضائي لأغراض تجارية، حيث يُعنى بتقديم خدمات الاتصالات.
يتميز Starlink-3571 بمدار منخفض حول الأرض (LEO)، ويسارع في مداره بزاوية مائلة غير قطبية، مما يسمح له بتغطية مناطق واسعة على سطح الكرة الأرضية. يظهر أن المدار ذو فترة دوران قصيرة تبلغ حوالي 91.5 دقيقة، وهذا يتيح للقمر الصناعي تحقيق تغطية شاملة وفعالة.
من حيث البيانات الفنية، يتمتع Starlink-3571 بأبعاد محددة بعناية، حيث يبلغ ارتفاع أقل نقطة (Perigee) حوالي 348 كيلومترًا، وأعلى نقطة (Apogee) تصل إلى 351 كيلومترًا. وعلى الرغم من أنه يظهر أن الكتلة الجافة والطاقة الكهربائية لم تُحدد بشكل دقيق، إلا أنه يمكن الاعتقاد بأن التصميم الفعّال للأقمار الصناعية يضمن استدامتها وكفاءتها على مدى الفترة المتوقعة لحياتها الافتراضية.
تم إطلاق Starlink-3571 في ثالث مارس من عام 2022 من قاعدة Cape Canaveral باستخدام صاروخ Falcon 9، وهو من إنتاج الشركة الأم SpaceX. يظهر رقم COSPAR الفضائي وNORAD أنه تم تسجيله بتسمية 2022-022F ورقم NORAD 51857 على التوالي.
يتوقع أن يستمر القمر الصناعي في الخدمة لمدة تقدر بحوالي أربع سنوات، وهو مدى زمني يُعتبر قياسيًا في مجال الأقمار الاصطناعية. يعد هذا الإنجاز الفضائي جزءًا من التطور المتسارع في مجال الاتصالات الفضائية، مما يعزز التواصل العالمي ويفتح أفقًا جديدًا للاستفادة من التكنولوجيا الفضائية في تحسين حياة البشر وتطوير قطاع الاتصالات على الصعيدين الوطني والعالمي.