القمر الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي Starlink-3342 يعد إضافة مميزة للمجال الفضائي، حيث يتم تسجيله رسميًا في سجل الأمم المتحدة بصفته تابعًا للولايات المتحدة الأمريكية. يعمل هذا القمر الصناعي تحت إدارة وملكية إسبيس إكس، الشركة الرائدة في مجال الرحلات الفضائية. يتخذ القمر الصناعي هذا من التكنولوجيا المتقدمة مسكنًا له، ويُستخدم بشكل رئيسي للأغراض التجارية، وتحديدًا في مجال الاتصالات.
تتميز Starlink-3342 بتصميمها للدوران حول الأرض في مدار منخفض الإلتفاف (LEO)، وتعتبر مسارها غير قطبي مائل. يبلغ انحرافها عن المستوى الاستوائي 53.2 درجة، مما يعني أنها تغطي مجموعة واسعة من المناطق على سطح الكرة الأرضية. تتحرك القمر الصناعي في فترة دوران تبلغ حوالي 91.5 دقيقة للدورة الواحدة، مما يسمح لها بتوفير خدمات الاتصالات بشكل فعّال وفعالية.
وتاريخ إطلاق Starlink-3342 يعود إلى السادس من يناير عام 2022، حيث أُطلقت من موقع كيب كانافيرال باستخدام صاروخ Falcon 9 الذي تم تطويره أيضًا بواسطة إسبيس إكس. يبلغ وزن الإطلاق الكلي للقمر الصناعي حوالي 260 كيلوجرام.
فيما يتعلق بالمعلومات الفنية الأخرى، يظهر أن القمر الصناعي يتحرك في مدار يتراوح بين ارتفاع منخفض يبلغ 348 كيلومتر في أقرب نقطة إلى الأرض (البيريجي) و351 كيلومتر في أبعدها (الأبوجي). تمتلك المدارات غير المقطوعة في تلك الفئة من المدارات تفاصيل دقيقة، حيث يظهر أن التفاعل الشاذ للقمر الصناعي محدود جدًا، حيث تبلغ الشذوذ 0.000223.
من المتوقع أن يستمر القمر الصناعي في الخدمة لمدة تقدر بأربع سنوات، وهو ما يمثل فترة زمنية معقولة لاستغلال تكنولوجياته وتحقيق الأهداف المخطط لها. وفي حين لا تتوفر معلومات دقيقة حول الطاقة الكهربائية المستهلكة والوزن الجاف للقمر الصناعي، إلا أن التركيز على الأداء التشغيلي والقدرة على تحقيق أهداف الاتصالات التجارية يبرز بوضوح.
يُذكر أن القمر الصناعي Starlink-3342 يحمل الرمز الفلكي COSPAR Number 2022-001P والرقم NORAD 50816، مما يسهم في تحديد موقعه بدقة في سماء الفضاء. وفي الختام، يعكس هذا القمر الصناعي تقنيات الفضاء المتقدمة والتفوق في مجال الاتصالات التجارية، وهو جزء من مجموعة مبادرات تسعى إلى تعزيز التواصل العابر للحدود على مستوى العالم.