قمر الاتصالات Starlink-3197 هو إحدى الأقمار الصناعية الرائدة التي تعود ملكيتها وتشغيلها إلى شركة SpaceX في الولايات المتحدة الأمريكية. يعتبر هذا القمر الصناعي جزءًا من مشروع Starlink الذي يهدف إلى توفير خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في جميع أنحاء العالم.
تم إطلاق Starlink-3197 في 2 ديسمبر 2021، باستخدام صاروخ Falcon 9 من قاعدة Cape Canaveral. يقع القمر الصناعي في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، ويتميز بنوعية المدار غير القطبية المائلة (Non-Polar Inclined) بزاوية ميل تبلغ حوالي 53.2 درجة. تصنف مهمته الرئيسية كمهمة اتصالات تجارية، حيث يتيح للمستخدمين الاستفادة من خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
تتميز مدارات Starlink بتصميمها المنخفضة الارتفاع، حيث يبلغ ارتفاع الأقمار في هذا النظام نحو 443 كيلومترًا عند أدنى نقطة (Perigee) و446 كيلومترًا عند أعلى نقطة (Apogee). كما يتميز المدار بإلتزام منخفض للغاية (Eccentricity) حيث يبلغ حوالي 0.00022، مما يسهم في تحقيق استقرار أكبر للقمر الصناعي أثناء دورانه حول الأرض.
يبلغ فترة دوران Starlink-3197 حوالي 93.5 دقيقة، مما يشير إلى سرعته العالية أثناء الدوران حول الكوكب. وبالنسبة للعمر الافتراضي المتوقع، يُقدر بنحو 4 سنوات، وهو فترة زمنية تعكس الاستخدام المكثف للأقمار الصناعية وتطور التكنولوجيا.
يتميز Starlink-3197 بوزن إطلاق يبلغ حوالي 260 كيلوغرام، وهو تفاصيل تعكس مدى التقدم التكنولوجي في مجال صناعة الأقمار الصناعية. ورغم عدم توفر بعض المعلومات مثل الكتلة الجافة والطاقة المستهلكة، إلا أن القدرة الكبيرة على توفير خدمات الاتصالات اللاسلكية تشير إلى أهمية كبيرة لهذا القمر الصناعي في تلبية احتياجات المستخدمين التجاريين.
تجسد SpaceX دورًا رئيسيًا في إنجاح هذه البعثة، حيث تعد الشركة المقاولة للمهمة. وقد تمت عملية الإطلاق باستخدام صاروخ Falcon 9، الذي يعد جزءًا من سلسلة الصواريخ التي طورتها وتديرها SpaceX لتحقيق رؤيتها في مجال الاستكشاف الفضائي.
تتمثل الأهمية الاستراتيجية لـ Starlink-3197 في دعم احتياجات الاتصالات التجارية، وتوفير خدمات الإنترنت على نطاق واسع في مناطق تفتقر إلى بنية تحتية أرضية قوية. بفضل موقعه في المدار والتكنولوجيا المستخدمة، يسهم هذا القمر الصناعي في توفير تواصل فعال وموثوق للمستخدمين التجاريين حول العالم.
في الختام، يعكس Starlink-3197 التقدم الهائل في مجال الأقمار الصناعية والتكنولوجيا الفضائية، حيث يقدم حلاً فعّالاً لتحسين التواصل وتوفير خدمات الإنترنت في المناطق ذات البنية التحتية الضعيفة.