قمر الاتصالات الصناعي Starlink-3146 هو إحدى المركبات الفضائية الحديثة التي أُطلقت إلى الفضاء، والتي تُعتبر جزءًا من مشروع Starlink الضخم الذي يديره الشركة الأمريكية الريادية في مجال الفضاء SpaceX. يعد هذا القمر الصناعي جزءًا من مجموعة تكنولوجية متطورة تهدف إلى توفير خدمات الاتصالات، وتمثل إحدى الابتكارات الرئيسية في مجال الأقمار الصناعية.
الاسم الرسمي الحالي للقمر الصناعي هو Starlink-3146، وهو مسجل رسمياً في الأمم المتحدة تحت البلد المالك والمشغل وهو الولايات المتحدة الأمريكية. يدير ويمتلك هذا القمر الصناعي شركة SpaceX، وهي شركة رائدة في مجال الفضاء والاستكشاف الفضائي، التي أسسها رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك.
Starlink-3146 يستخدم لأغراض تجارية، حيث يتيح خدمات الاتصالات لمجموعة واسعة من المستخدمين، ويأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التواصل والاتصال في مختلف أنحاء العالم. يتميز هذا القمر الصناعي بالتحديد بأنه ينتمي إلى الفئة الفضائية المعروفة بالتدارج المنخفض (LEO)، مما يعني أنه يدور حول الأرض في مدارات منخفضة، وتحديداً بمدار غير قطبي مائل.
يتميز مدار Starlink-3146 بتفاصيل دقيقة، حيث يبلغ ارتفاع أدنى له عن سطح الأرض (البيريجي) نحو 495 كيلومترًا، بينما يبلغ ارتفاع أقصى (الآبوجي) حوالي 497 كيلومترًا. يظهر القمر الصناعي بشكل غير تقليدي في التصميم الفضائي بسبب انحراف بسيط في مداره، حيث يصف بأنه “Non-Polar Inclined”.
تم إطلاق Starlink-3146 في 13 نوفمبر 2021، باستخدام صاروخ Falcon 9 من قاعدة Cape Canaveral. يعتبر هذا الإطلاق جزءًا من الجهود المستمرة لاستكمال مشروع Starlink وتوسيع شبكة الاتصالات العالمية. يتوقع أن يكون عمر الخدمة المتوقع للقمر الصناعي حوالي 4 سنوات، مع الأخذ في اعتباره التحديثات التكنولوجية والاستبدالات المحتملة في المستقبل.
شركة SpaceX، التي تأسست في الولايات المتحدة، كانت المقاول الرئيسي لبناء وإطلاق هذا القمر الصناعي، وهي شركة تحظى بسمعة قوية في مجال الابتكار الفضائي. تم تصنيع القمر الصناعي باستخدام تكنولوجيا حديثة ومتطورة، مما يضمن أداءًا ممتازًا ومتانة على المدى الطويل.
يُتوقع أن يلعب Starlink-3146 دورًا حيويًا في تعزيز قدرات الاتصالات العالمية، وهو جزء من التطورات المتسارعة في مجال الأقمار الصناعية وتكنولوجيا الفضاء. يتيح هذا النوع من الأقمار الصناعية تغطية مناطق واسعة وتقديم خدمات الاتصال على مستوى عالمي، مما يسهم في تحقيق تواصل أفضل وأكثر فاعلية عبر الأرض.