قمر الاتصالات Starlink-3113، الذي يعتبر جزءًا من مشروع Starlink، هو إنجاز فضائي يعكس التطور الرهيب الذي تشهده تكنولوجيا الأقمار الصناعية في العصر الحديث. تمثل الولايات المتحدة الأمريكية الجهة الرسمية التي قامت بتسجيل هذا القمر في سجل الأمم المتحدة، وشركة SpaceX تعتبر المشغل والمالك الرئيسي له.
تتمثل الغاية الأساسية لهذا القمر الصناعي في توفير خدمات الاتصالات، حيث يُستخدم تحديدًا للأغراض التجارية. يتميز Starlink-3113 بوضعيته في المدار الأرضي المنخفض (LEO)، والذي يعني أنه يدور حول الأرض في مسار غير قطبي مائل، مما يسهم في توفير تغطية واسعة وفعّالة.
تفصيلاً، يظهر القمر الصناعي في مدار يتميز بارتفاع أدنى (Perigee) قدره 538 كيلومتر وارتفاع أقصى (Apogee) قدره 542 كيلومتر، مع تمايل بزاوية تبلغ 53.2 درجة. وتتسم مدة مداره بـ 93.5 دقيقة، ما يعكس سرعة وتحرك فعّال في الفضاء.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في 2 ديسمبر 2021، من موقع الإطلاق في كيب كانافيرال باستخدام صاروخ Falcon 9 الذي تنتجه SpaceX. وقد تم تسجيله في الفهرس الفضائي الدولي برقم COSPAR 2021-115M، وفي نظام NORAD برقم 49735.
على الرغم من أن الفترة المتوقعة لحياة هذا القمر الصناعي هي 4 سنوات، إلا أنه يُعتبر إضافة قيمة لتحسين خدمات الاتصالات على مستوى التجارة، ويُظهر التزام SpaceX بالتطور التكنولوجي في مجال الأقمار الصناعية.
الشركة المقاولة، والتي هي SpaceX، تُبرز دورها الحيوي في تحقيق هذا الإنجاز، مع مراعاة أنها شركة أمريكية بامتياز، والتي استخدمت موقع الإطلاق في كيب كانافيرال وصاروخ Falcon 9 لتحقيق هذا النجاح الفضائي.
في الختام، يُظهر قمر الاتصالات Starlink-3113 كيف يمكن للتكنولوجيا الفضائية أن تكون لبنة أساسية لتحقيق التقدم وتلبية احتياجات الاتصال الحديثة على مستوى التجارة والصناعة، وكيف تُسهم الشركات الفضائية الرائدة مثل SpaceX في تحقيق هذا الهدف.