قمر الاتصالات Starlink-2621 يمثل إحدى المكونات البارزة في مجال الأقمار الصناعية، حيث يعتبر جزءًا من مشروع الأقمار الصناعية الطموح Starlink الذي يديره SpaceX، الشركة الرائدة في مجال الفضاء التي أسسها رجل الأعمال الملهم إيلون ماسك. يتم تشغيل وإدارة هذا القمر الصناعي بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتم تسجيله رسميًا في سجل الأمم المتحدة تحت اسم “Starlink-2621”.
يندرج هذا القمر الصناعي ضمن فئة الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض (LEO)، ويتميز بمدار غير قطبي مائل (Non-Polar Inclined)، الأمر الذي يسهم في توفير تغطية فعالة للاتصالات اللاسلكية في مناطق متنوعة على وجه الكرة الأرضية. يصل ارتفاع القمر الصناعي من الأرض في نقطة الأقرب (Perigee) إلى 260 كيلومترًا، بينما يصل في نقطة الأبعد (Apogee) إلى 280 كيلومترًا.
تبلغ ميلان المدار (Eccentricity) حوالي 0.00151، مما يشير إلى أن مدار القمر الصناعي يتميز بالاستقرار والتناغم. يتميز المدار بزاوية انحراف (Inclination) تبلغ 53 درجة، ويستغرق القمر الصناعي حوالي 95.6 دقيقة لاكتمال دورة كاملة حول الأرض، مما يعزز فعالية الاتصالات التي يقدمها.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في الرابع من أبريل عام 2021، باستخدام صاروخ Falcon 9 من قاعدة Cape Canaveral. وفيما يتعلق بالبيانات الفنية الإضافية، يبلغ وزن الإطلاق 260 كيلوغرامًا، ولكن الوزن الجاف والطاقة المستهلكة غير متاحة حالياً.
تصمم أقمار الاتصالات في إطار مشروع Starlink لتقديم خدمات اتصالات فعالة وشاملة. ورغم عدم توفر معلومات محددة حول الغرض التفصيلي من الاستخدام، يُفترض أن يكون الهدف الرئيسي هو تحسين وتعزيز الاتصالات السلكية واللاسلكية في جميع أنحاء العالم.
من المُثير للإعجاب أن يكون مدى العمر المتوقع لهذا القمر الصناعي يبلغ حوالي 4 سنوات، وهو فترة زمنية مهمة تعكس التطورات التكنولوجية المستمرة في مجال الأقمار الصناعية. يشير ذلك إلى الجهود المبذولة لتحسين كفاءة وأداء هذه الأنظمة الفضائية.
تعكس المعلومات الفنية حول Starlink-2621 تفاصيل دقيقة تعكس التطورات الفضائية الحديثة والتقنيات المستخدمة في تصميم وإطلاق الأقمار الصناعية. بفضل مشروعات مثل هذه، يتم تحسين القدرة على الاتصال والتواصل على مستوى عالمي، مما يسهم في تحسين جودة حياة البشر وتوسيع آفاق التكنولوجيا الفضائية.