قمر الاتصالات الصناعي Starlink-2611 يعد إضافة مميزة إلى سواعد التكنولوجيا الفضائية الحديثة، حيث يتمتع بخصائص فريدة تجعله يبرز في سماء الفضاء القريب. يتم تسجيل هذا القمر الصناعي في سجلات الأمم المتحدة تحت اسمه الرسمي الحالي Starlink-2611، وتظهر البيانات الرسمية أن بلد التسجيل هو الولايات المتحدة الأمريكية.
شركة SpaceX، العملاقة في مجال الاستكشاف الفضائي والتكنولوجيا، تتولى ملكية وتشغيل هذا القمر الصناعي، وهو جزء من مشروع Starlink الذي يستهدف توفير خدمات الاتصالات الفضائية الفعّالة والشاملة. يُصنف القمر الصناعي Starlink-2611 ضمن الفئة الحديثة من الأقمار الصناعية التي تتواجد في مدار الأرض المنخفض (LEO)، ويتحرك في مدار مائل غير قطبي.
بالنظر إلى بيانات المدار، يظهر أن ارتفاع أقرب نقطة للأرض (Perigee) يبلغ حوالي 260 كيلومترًا، بينما يصل ارتفاع أبعد نقطة (Apogee) إلى نحو 280 كيلومترًا. يتميز مدار هذا القمر الصناعي بانحراف طفيف في الشكل (Eccentricity) بقيمة تقدر بحوالي 0.00151، وزاوية الميل (Inclination) تبلغ حوالي 53 درجة.
يتميز Starlink-2611 بفترة دوران (Period) تقدر بنحو 95.6 دقيقة، مما يشير إلى حركته النشطة والسريعة حول الأرض. يُعتبر وزن الإطلاق (Launch Mass) لهذا القمر الصناعي 260 كيلوغرامًا، ومعلومات مفصلة حول وزنه الجاف (Dry Mass) وقوته (Power) غير متاحة حاليًا.
تم إطلاق Starlink-2611 في الرابع من إبريل عام 2021، باستخدام صاروخ Falcon 9 من قاعدة Cape Canaveral. يتوقع أن يكون عمر الخدمة المتوقع له حوالي أربع سنوات، حيث يقدم خدماته للمستخدمين التجاريين.
شركة SpaceX، التي هي المقاول الرئيسي لهذا المشروع الفضائي، تظهر مرة أخرى قوتها وتفوقها في مجال الاستكشاف الفضائي. يتميز Starlink-2611 برقم COSPAR 2021-038M ورقم NORAD 48364، مما يجعله محطة مميزة ومراقبة في سماء الفضاء. يجري مراقبته وتتبعه باستمرار باستخدام مصادر تقديرية للبيانات المدارية.
يتم تزويد هذه المعلومات من خلال مصادر موثوقة، مما يعزز دقتها وشمولها. إن وجود مثل هذه الأقمار الصناعية يعكس التقدم المتسارع في مجال الاتصالات الفضائية، ويبرز الدور الحيوي للشركات الفضائية الرائدة في تطوير تكنولوجيا مبتكرة لخدمة العالم بأسره.