تمثل الأقمار الصناعية اليوم إحدى ركائز التقنية الفضائية المتقدمة، ومن بين هذه الأقمار الصناعية يبرز قمر الاتصالات Starlink-24 كواحد من العناصر الفاعلة في هذا المجال التكنولوجي. يتمتع هذا القمر الصناعي بخصائص فريدة ومعلومات مثيرة للاهتمام تلخصها هذه السطور.
بدأت رحلة Starlink-24 في السماء منذ تاريخ 24 مايو 2019، حيث أطلقته شركة SpaceX الرائدة في مجال الفضاء، والتي يعتبرها العالم كواحدة من أبرز الشركات الرائدة في استكشاف الفضاء واستغلاله. يتبع هذا القمر الصناعي النظام الفضائي الأمريكي، حيث يظهر تسجيله في سجلات الأمم المتحدة تحت الرمز UN Registry باسم Starlink-24 ويتبع الدولة الأمريكية.
يتمتع القمر بأهمية كبيرة في مجال الاتصالات، إذ يعتبر جزءًا من مشروع Starlink الذي يهدف إلى توفير خدمة الإنترنت عبر شبكة من الأقمار الصناعية المنتشرة في مدارات منخفضة حول الأرض (LEO). يعتبر الغرض الرئيسي لهذا القمر الصناعي هو تحسين وتوسيع توفير خدمة الاتصالات، وبالتحديد في مجال التجارة والأعمال.
يتحدد مدار هذا القمر الصناعي في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، ويتسم بمسار غير قطبي مائل. تظهر البيانات الفنية للمدار بأنه يتميز بزاوية انحراف تبلغ 53 درجة، وفترة دوران تقدر بنحو 95.7 دقيقة. تعزز هذه الخصائص الهندسية الفريدة قدرة القمر على تقديم خدمة الاتصالات بشكل فعال في مختلف المناطق.
يشير الأبعاد الفنية للقمر إلى أن كتلته خلال عملية الإطلاق بلغت 227 كيلوغرام، والتي يفترض أن تكون الكتلة الجافة للقمر غير متوفرة. كما لا تتوفر معلومات حول الطاقة المستهلكة للقمر وفترة حياته المتوقعة.
شهدت عملية الإطلاق لهذا القمر الصناعي تنفيذها من موقع Cape Canaveral باستخدام صاروخ Falcon 9 الخاص بشركة SpaceX، والتي تعتبر منصة إطلاق مألوفة للشركة.
تعكس هذه المعلومات التقنية الدقيقة والشاملة التزام شركة SpaceX بتقديم حلاً تكنولوجيًا متطورًا في مجال الاتصالات الفضائية، مما يسهم في تحسين تواصل الشركات التجارية والمؤسسات عبر العالم.