القمر الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي “Starlink-2298” يُعد إحدى التجسيدات الفعّالة للتكنولوجيا الفضائية المعاصرة، إذ يتمتع بخصائص ومعلومات تفصيلية تجعله محط اهتمام واسع في مجال الأقمار الصناعية. يعود ملكية وتشغيل هذا القمر الصناعي إلى شركة SpaceX، وهو يستخدم لأغراض تجارية تتمثل أساسًا في مجال الاتصالات.
تمثل الخصائص الفنية لهذا القمر الصناعي نقطة مهمة في فهم دوره وأدائه في الفضاء الخارجي. يتحرك القمر الصناعي في مدار Low Earth Orbit (LEO)، ويعتبر هذا المدار منخفض الارتفاع، الأمر الذي يسهم في توفير استجابة فعّالة لمتطلبات الاتصالات. يتمتع القمر الصناعي بنوعية المدار Non-Polar Inclined، مما يعني أنه لا يسارع باتجاه القطبين ولكنه يتبع مسارًا مائلًا.
فيما يتعلق بالأبعاد الجغرافية، يظهر أن القمر الصناعي يتحرك في المدار حيث يكون خط الطول الجغرافي في الصفر درجة، وهو ما يعكس تواجده في المدار الاستوائي للأرض. يبلغ ارتفاع القمر الصناعي عن سطح الأرض في أقل نقطة من المدار (Perigee) حوالي 548 كيلومترًا، في حين يصل ارتفاعه في أعلى نقطة من المدار (Apogee) إلى حوالي 561 كيلومترًا. ويكمن في هذه الخصائص الفيزيائية للمدار تحقيق توازن دقيق يسهم في أداء فعّال للقمر الصناعي في مجال الاتصالات.
تاريخ إطلاق القمر الصناعي يعود إلى الرابع والعشرين من شهر مارس في عام 2021، حيث قامت SpaceX بتحميله على صاروخ Falcon 9 وإطلاقه من موقع Cape Canaveral. يعتبر هذا القمر الصناعي جزءًا من المشروع الواسع لشبكة Starlink التي تهدف إلى توفير خدمات الإنترنت الفعّالة والواسعة الانتشار في جميع أنحاء العالم.
مدة الخدمة المتوقعة للقمر الصناعي تصل إلى أربع سنوات، ويعتبر هذا عاملاً هاماً في التخطيط للتكنولوجيا الفضائية المستقبلية. من المهم أيضًا أن نشير إلى أن المصادر المستخدمة للحصول على البيانات الفضائية هي تقديرات، حيث يمكن الاطلاع على المزيد من التفاصيل عبر الرابط التالي: https://spaceflightnow.com/2021/03/24/spacex-launches-25th-mission-to-build-out-starlink-internet-network/.
هذه المعلومات الدقيقة والشاملة ترسم صورة واضحة حول القمر الصناعي “Starlink-2298” وتعزز فهمنا للتقنيات الفضائية المستخدمة في مثل هذه البنى التحتية الحديثة، والتي تلعب دورًا مهمًا في توفير الاتصالات الفعّالة والمستدامة على مستوى العالم.