قمر الاتصالات Starlink-2269 يمثل إحدى المكونات الحديثة للأقمار الصناعية، حيث يعتبر جزءًا من مشروع Starlink الضخم الذي يديره فضاء إيلون ماسك، الرائد في مجال الفضاء ورجل الأعمال المثير للجدل. يتبوأ هذا القمر الصناعي موقعًا مهمًا في الفضاء الخارجي، حيث يحمل اسم “Starlink-2269″، وهو جزء من النظام الذي يهدف إلى توفير خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية لمختلف المناطق حول العالم.
يتبع هذا القمر الصناعي نموذج التشغيل التجاري، حيث يُستخدم بغرض تحقيق ربح من خلال تقديم خدمات الاتصالات. يعكس ذلك التوجيه الاستراتيجي لشركة SpaceX، التي تدير وتمتلك هذا القمر الصناعي. تم إطلاق Starlink-2269 في 9 مايو 2021، باستخدام صاروخ Falcon 9، والذي يُعد إحدى صواريخ الإطلاق الموثوقة التي تعود إلى نفس الشركة.
يتوسط Starlink-2269 في المدار الأرضي المنخفض (LEO)، حيث يتحرك حول الكوكب بسرعات عالية وعلى مسار غير قطبي مائل. يتسم مداره بتحديد زاوية ميل بلغت 53 درجة، ما يمنحه تغطية جغرافية واسعة النطاق لتقديم خدمات الاتصالات. يبلغ فترة مدارية له حوالي 95.6 دقيقة، مما يعكس سرعته الفائقة في الحركة.
توفير خدمات الاتصالات للأغراض التجارية يعزز من أهمية هذا القمر الصناعي في البيئة الفضائية الحديثة، حيث يشكل حلاً فعّالًا لتوفير الاتصالات في المناطق النائية أو التي تفتقر إلى بنية تحتية للاتصالات التقليدية.
تتمثل معلومات المدار لهذا القمر في نقاط دقيقة، حيث يتراوح ارتفاعه الأدنى عن سطح الأرض في الفترة الباريجية حوالي 260 كيلومتر، في حين يصل ارتفاعه الأقصى في الفترة الأوجية إلى حوالي 280 كيلومتر. تتميز مداريته بشكل بسيط بمعامل الشذوذ (الانحراف عن المدار الدائري)، حيث يبلغ معامل الشذوذ له حوالي 0.00151.
من الجدير بالذكر أنه يتوقع أن يكون عمر الخدمة المتوقع لهذا القمر الصناعي حوالي 4 سنوات، وهو معلم هام يتحدد بناءً على العديد من العوامل الفنية والبيئية في الفضاء. يعتبر SpaceX المقاول الذي قام بتطوير وتصنيع هذا القمر، ويأتي هذا في إطار استراتيجية الشركة الفضائية لتعزيز التكنولوجيا والابتكار في مجال الاتصالات الفضائية.
فيما يتعلق بموقع الإطلاق، فقد تم إطلاق هذا القمر الصناعي من موقع Cape Canaveral باستخدام صاروخ Falcon 9، وهو منصة إطلاق تابعة للشركة نفسها. يتوفر رقم COSPAR (Committee on Space Research) برقم 2021-040V، ورقم NORAD الفضائي برقم 48447، وهما رموز هامة يتم استخدامها لتحديد موقع القمر في الفضاء وتتبع حركته.
يرفق بهذه المعلومات بعض البيانات التقديرية للمدار الصناعي، حيث يشير السجل إلى أن المصدر المستخدم للبيانات الفلكية هو تقديري. يجمع ذلك على أن المعلومات قد تكون تقديرية وتخضع للتحسين والتحديث الدوري من قبل الجهات المختصة.
تتجلى أهمية هذا القمر الصناعي في تقديم خدمات الاتصالات الفضائية الفعّالة، والتي تلبي احتياجات متنوعة في ميدان الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ساهماً في تطوير البنية التحتية للاتصالات وتحقيق تواصل فعّال ومستدام في عصر الابتكار والتقنية.