قمر الاتصال Starlink-2214، الذي يعد واحدًا من الأقمار الصناعية الحديثة، يظهر كتحفة فضائية تندرج تحت إدارة الشركة الرائدة SpaceX، التي تعتبر رائدة في مجال استكشاف وتسخير الفضاء الخارجي. يمتلك الولايات المتحدة الأمريكية السجل الرسمي لهذا القمر الصناعي ويقع مركز التشغيل والملكية في نفس البلد، حيث تتخذ شركة SpaceX الولايات المتحدة موطنًا لها.
باعتباره جزءًا من أسطول Starlink، يستخدم هذا القمر الصناعي لأغراض تجارية، وتحديدًا في مجال الاتصالات. يُشير التفاصيل الدقيقة إلى أن الغرض الرئيسي من هذا القمر هو توفير خدمات الاتصالات، دون توضيح معلومات إضافية حول الغرض المفصل له.
يتوسع نطاق تحرك هذا القمر في مدار قطبي مائل، حيث يتوضع في مدار منخفض الارتفاع (LEO)، ويُعرف بأنه يدور حول الأرض بزاوية مائلة غير قطبية. يعكس هذا التصميم الفضائي توجيهًا فعالًا لتوفير خدمات الاتصالات في مناطق متعددة على سطح الكرة الأرضية.
فيما يتعلق بمعلومات المدار، يتميز هذا القمر بنقاط مختلفة، بدءًا من نقطة الأقرب (Perigee) التي تبلغ ارتفاعها 564 كيلومترًا، وصولاً إلى نقطة الأبعد (Apogee) عند 582 كيلومترًا. يظهر المدار ذو التمدد البسيط (Eccentricity) الذي يبلغ 0.0013، ويكتسب هذا القمر زاوية انحراف (Inclination) تبلغ 53 درجة.
مع مدة دورة قصيرة تبلغ 95.6 دقيقة، يشير ذلك إلى أن القمر يحيط بكوكب الأرض بسرعة فائقة، مما يتيح له تحقيق تغطية شاملة في كل جولة حول الكرة الأرضية.
وقد أطلق هذا القمر الصناعي في 15 مايو 2021، باستخدام صاروخ Falcon 9 من موقع Cape Canaveral، حيث أثبتت الشركة المنفذة SpaceX مهاراتها المتقدمة في مجال رحلات الفضاء.
من المتوقع أن يستمر هذا القمر في الخدمة لفترة تقدر بأربع سنوات، بما يشير إلى استدامة وقوة تشغيلية مميزة. يجسد هذا الإنجاز الفضائي الفريد التعاون بين القطاع الخاص والريادة الفضائية، حيث قامت SpaceX بدور الشركة المقاولة لتصميم وتنفيذ هذا القمر الصناعي الذي يلبي احتياجات قطاع الاتصالات.
بهذه الطريقة، يتجسد قمر الاتصال Starlink-2214 كرمز للتقدم التكنولوجي والاستخدام الفعال للموارد الفضائية في تلبية احتياجات الاتصالات التجارية على مستوى عالمي، مما يعزز دور الابتكار والاستدامة في مجال الفضاء.