في الواقع، يعتبر القمر الصناعي Starlink-2169 إحدى المشاريع الفضائية الرائدة التي تديرها وتمتلكها شركة SpaceX، الشركة الفضائية الرائدة التي أسسها رجل الأعمال المبدع إيلون ماسك. يتمتع هذا القمر الصناعي بموقع رسمي في التسجيلات الدولية تحت اسم “Starlink-2169″، وهو ينتمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية من حيث التسجيل في الأمم المتحدة.
تأتي هذه المبادرة كجزء من استراتيجية الاتصالات التي تعتمدها شركة SpaceX، حيث يتم تصنيع وتشغيل هذا القمر الصناعي بغرض استخدام تجاري، حيث يتم توجيه خدمات الاتصالات الفضائية نحو القطاع التجاري. يتمثل الهدف الرئيسي لهذا القمر الصناعي في توفير خدمات الاتصالات بشكل فعال وفعّال من حيث التكلفة.
من حيث المعايير الفنية، يتمتع Starlink-2169 بمدار منخفض الارتفاع (LEO)، حيث يتحرك في مدار غير قطبي مائل، ويتسم بتميز في طبيعة مداره الدوري. يمتاز المدار بفترة دورية تبلغ حوالي 95.6 دقيقة، مما يعكس حركته السريعة حول الأرض. تظهر البيانات الفنية أن القمر الصناعي يتواجد في ارتفاعات منخفضة جداً فوق سطح الأرض، حيث يبلغ أدنى نقطة في المدار (Perigee) حوالي 548 كيلومترًا، بينما يصل أقصى نقطة (Apogee) إلى 561 كيلومترًا.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي بنجاح في 4 مارس 2021، باستخدام صاروخ Falcon 9، في إطار مهمة ناجحة نفذتها SpaceX من موقع الإطلاق في كيب كانافيرال. يبلغ وزن الإطلاق حوالي 260 كيلوجرام، ومن المتوقع أن يستمر القمر الصناعي في الخدمة لفترة مقدرة تتراوح حوالي 4 سنوات، وفقًا لتقديرات المهندسين والفريق الفني في SpaceX.
إن هذا القمر الصناعي يعد جزءًا من أحدث جيل من مشروعات Starlink الطموحة، التي تسعى SpaceX من خلالها إلى تحسين توفير خدمات الإنترنت الفضائي على مستوى العالم. يعكس توجيه القمر الصناعي لاستخدام تجاري وفعّال، بالإضافة إلى تقنياته الفريدة ومداره المنخفض، التزام SpaceX بتقديم خدمات اتصالات فضائية متقدمة وموثوقة.