القمر الصناعي Starlink-2036 يُعد إحدى التحف الهندسية الفضائية الابتكارية، حيث يندرج تحت سجل الأمم المتحدة بتسجيل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. يعتبر SpaceX، الشركة الفضائية الريادية، هي المشغل والمالك الرئيسي لهذا القمر الصناعي الذي يحمل مسمى Starlink-2036.
تم تصميم هذا القمر الصناعي بغرض رئيسي هو توفير خدمات الاتصالات، حيث يُصنف ضمن فئة الاستخدام التجاري. يجسد هذا القمر الصناعي مثالًا على التقنيات المتطورة التي تُستخدم في مجال الاتصالات الفضائية، والتي تسهم بفعالية في تقديم خدمات اتصالات فعّالة وموثوقة.
يتحرك Starlink-2036 في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، ويتميز بمسار غير قطبي مائل. يتجلى ذلك في الزاوية المائلة للمدار، حيث يبلغ ميل المدار 53 درجة. تمثل هذه الخصائص الفنية مظهرًا هندسيًا رائعًا لتحقيق تواجد فعّال في الفضاء وتحقيق غايات الاتصالات المطلوبة.
من حيث المواصفات الفنية، يُلاحظ أن القمر الصناعي يتميز بأبعاد مدارية محددة، حيث يصل ارتفاع الدوران الأدنى (Perigee) إلى 548 كيلومترًا، فيما يصل ارتفاع الدوران الأعلى (Apogee) إلى 561 كيلومترًا. يتميز المدار بشكل عام بتموج طفيف بفضل الإلتفاف (Eccentricity) الذي يبلغ 0.000939.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي الرائع في مهمة ناجحة باستخدام صاروخ Falcon 9 من موقع Cape Canaveral في 15 فبراير 2021. ورغم أن البيانات الفنية تشير إلى أن الوزن الجاف والطاقة الكهربائية للقمر الصناعي قد لا تكون متاحة حاليًا، إلا أن الابتكارات التكنولوجية التي تمثلها SpaceX توحي بأن هذا الجيل من الأقمار الصناعية يعتمد على أنظمة فعّالة ومتطورة.
من المتوقع أن يكون عمر الخدمة المتوقع لهذا القمر الصناعي حوالي 4 سنوات، وهو فترة زمنية معقولة تتيح للمشغل الفضائي SpaceX الاستفادة القصوى من هذا الاستثمار الفضائي. وتعكس هذه المعلومات المجتزأة من مصادر موثوقة تطورًا مستدامًا في مجال الأقمار الصناعية، مما يعزز تطور واستمرارية تقنيات الاتصالات الفضائية المستقبلية.
في الختام، يُشكل القمر الصناعي Starlink-2036 مثالاً حياً على ريادة SpaceX في مجال الاستكشاف الفضائي وتقنيات الاتصالات، ويبرز الجهود المستمرة للبشر في الاستفادة من الفضاء لأغراض متعددة، بدءًا من الاتصالات وصولاً إلى استكشاف المجرات البعيدة.