في ظل التقدم الهائل في ميدان الأقمار الصناعية، يتمثل القمر الصناعي Starlink-1973 كإحدى التحف الهندسية الحديثة التي تمثل النقلة النوعية في مجال الاتصالات الفضائية. يعتبر هذا القمر الصناعي جزءًا من مشروع Starlink، والذي يمثل مبادرة طموحة قادها SpaceX، وهي الشركة الرائدة في استكشاف واستغلال الفضاء الخارجي.
الاسم الرسمي الحالي للقمر الصناعي هو Starlink-1973، وهو ينتمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي تظهر كدولة المسجلة في سجل الأمم المتحدة للأقمار الصناعية. المشغل والمالك لهذا القمر الصناعي هو شركة SpaceX، والتي تعد رائدة في مجال صناعة الفضاء والنقل الفضائي.
تصبح أبعاد هذا القمر الصناعي أكثر وضوحًا عند استكشاف معلوماته الفنية. يتميز القمر بمدار منخفض الارتفاع (LEO)، حيث يقوم بدورته حول الأرض في مسار غير قطبي مائل (Non-Polar Inclined). يتميز القمر بزاوية ميل (Inclination) تبلغ 53 درجة، مما يسهم في توفير تغطية شاملة للاتصالات على سطح الكرة الأرضية.
أبعاد المدار تظهر بوضوح في معطيات فنية دقيقة، حيث يبلغ الحضيض (Perigee) نحو 548 كيلومترًا، بينما يصل النصف الكبير (Apogee) إلى حوالي 561 كيلومترًا. الشكل البيضاوي للمدار يُظهر بشكل واضح من خلال الاختلاف الطفيف في الانحراف عن الشكل المستدير الكامل، حيث تصل الاستدارة (Eccentricity) إلى قيمة قدرها 0.000939.
فيما يتعلق بفترة الدورة، يأخذ القمر الصناعي حوالي 95.6 دقيقة لاستكمال دورته حول الأرض، مما يبرز سرعته الكبيرة وقدرته على تحقيق تغطية شاملة في وقت قصير.
تاريخ إطلاق القمر الصناعي يعتبر لحظة فارقة، حيث تم إطلاقه في الخامس عشر من فبراير 2021، باستخدام صاروخ Falcon 9 من SpaceX. يشير رقم COSPAR (2021-012J) ورقم NORAD (47628) إلى الهوية الفضائية الفريدة لهذا الجسم السماوي في النظام الفضائي.
من المهم أيضًا أن نلقي نظرة على معلومات العمر الافتراضي المتوقع، حيث يشير إلى أن القمر الصناعي قد صمم ليعمل لمدة تقرب من أربع سنوات، مما يبرز التحديات التي يواجهها في بيئة الفضاء القاسية.
وفي الختام، يعد هذا القمر الصناعي Starlink-1973 تحفة فنية تقنية تبرز التقدم الكبير في مجال الاتصالات الفضائية، مما يسهم بشكل فعّال في تحسين وتوسيع خدمات الاتصالات العالمية وتوفير اتصالات فعّالة وموثوقة للمستخدمين التجاريين على مستوى العالم.