قمر الاتصالات الصناعي Starlink-1906، الذي يعتبر جزءًا من مشروع Starlink، يمثل إحدى الإضافات الهامة في مجال الأقمار الصناعية الذي يقدمه لنا العصر الحديث. يتبع هذا القمر الصناعي نظام التسجيل الرسمي للأمم المتحدة تحت اسم Starlink-1906، ويتم تشغيله وتملكه من قبل شركة SpaceX الرائدة في مجال الطيران والفضاء، والتي أسسها الملياردير ورائد الأعمال إيلون ماسك.
يتميز Starlink-1906 بالعديد من الخصائص التقنية والفنية التي تجعله فريدًا في عالم الأقمار الصناعية. يُصنف هذا القمر ضمن فئة الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض LEO (Low Earth Orbit)، ويعتمد على مدار غير قطبي مائل Non-Polar Inclined، حيث يتميز بزاوية ميل تبلغ 53 درجة. يتم نقله في فضاء منخفض الأرتفاع بين نقطتي الأقرب Perigee والأبعد Apogee، حيث تبلغ قيمهما 548 و561 كيلومترًا على التوالي. يتسم المدار بتحليق سريع حيث يبلغ فترة دورانه حوالي 95.6 دقيقة.
تم إطلاق Starlink-1906 في 24 أكتوبر 2020، باستخدام صاروخ Falcon 9 من موقع Cape Canaveral. يبلغ وزن الإطلاق 260 كيلوغرامًا، ويرتبط هذا الإطلاق بشركة SpaceX كشركة مقاولة، حيث تعتبر SpaceX العقل المدبر والمنفذ لمشروع Starlink الطموح الذي يهدف إلى توفير خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية لتحسين الاتصالات العالمية.
فيما يتعلق بالبيانات الفنية، يظهر أن المصدر المستخدم للحصول على بيانات المدار هو تقديري Estimated. يعتبر العمر الافتراضي المتوقع لهذا القمر الصناعي حوالي 4 سنوات، وهو يخدم فئة المستخدمين التجارية.
رغم أن بعض المعلومات تظل غير متاحة حالياً، مثل الكتلة الجافة Dry Mass والطاقة المستهلكة Power، إلا أن Starlink-1906 يظل رمزًا للتقدم التكنولوجي والتطور في مجال الأقمار الصناعية. يتيح هذا القمر الصناعي للمستخدمين التجاريين الوصول إلى خدمات الاتصالات بشكل فعّال وفعّالية أكبر، مما يعزز التواصل العالمي ويسهم في تقديم تجارب اتصال متقدمة ومستدامة على مستوى الكوكب.