قمر الاتصالات Starlink-1872، الذي يعتبر جزءًا من مشروع Starlink الضخم، يمثل نقلة نوعية في مجال الأقمار الصناعية للاتصالات. يُعتبر Starlink-1872 جزءًا من مبادرة SpaceX التي تهدف إلى توفير خدمة الإنترنت فائقة السرعة وفعالة من حيث التكلفة لمناطق العالم التي تفتقر إلى تغطية الإنترنت التقليدية.
تم تسجيل Starlink-1872 رسميًا في الأمم المتحدة تحت اسمه الرسمي الحالي، والذي يعكس جوانب عديدة من هويته الرسمية والتشغيل. حامل العلم الأمريكي، SpaceX، يعد المالك والمشغل لهذا القمر الصناعي الذي يعمل تحت فئة المفصل الأدنى للمدار (LEO).
يتميز مدار Starlink-1872 بانحرافه غير القطبي المائل، مما يسهم في توفير تغطية لمناطق واسعة من الكرة الأرضية. تحديدًا، فإن زاوية الميل البالغة 53 درجة تسمح للقمر الصناعي بتحقيق تواجد فعّال في مجموعة واسعة من الطوائف الجغرافية.
أبعاد المدار تظهر أيضًا بوضوح في معلومات الارتفاع، حيث يتراوح أدنى نقطة في المدار (Perigee) عند 548 كيلومترًا، في حين تصل أقصى نقطة (Apogee) إلى 561 كيلومترًا. يُظهر الشكل البياني للمدار تكاملًا هندسيًا مع نسبة التمدد (Eccentricity) البسيطة التي تبلغ 0.000939.
يشير التصميم الفني لهذا القمر الصناعي إلى استخدام تقنيات التكنولوجيا الحديثة، حيث تشير البيانات إلى أن الكتلة عند الإطلاق كانت 260 كيلوغرامًا، فيما لا تتوفر بيانات محددة حول الكتلة الجافة أو استهلاك الطاقة.
تاريخ الإطلاق المذهل، الذي يعود إلى 24 أكتوبر 2020، يرسخ مكانة هذا القمر الصناعي كواحد من أحدث الإضافات إلى ساحة الأقمار الصناعية. يستند الإطلاق إلى صاروخ Falcon 9 الذي يمتلكه SpaceX، مع موقع الإطلاق في Cape Canaveral.
توقع عمر الخدمة المتوقع لهذا القمر الصناعي يصل إلى 4 سنوات، وهو معيار يعكس التقنيات المستخدمة والظروف البيئية في المدار. باعتباره قمر اتصالات تجاري، يعتبر Starlink-1872 أحد المحطات الفضائية البارزة التي تعزز قدرة الاتصالات في الفضاء وتمثل إحدى الأركان الأساسية لتوسيع تغطية الإنترنت على مستوى العالم.