قمر الاتصالات الصناعي Starlink-1747 يمثل إحدى التحف الهندسية الفضائية الرائدة، حيث يُعد هذا القمر الصناعي جزءًا من مشروع الأقمار الصناعية الذي يتبناه SpaceX، الشركة الفضائية الرائدة المملوكة لرجل الأعمال البارز إيلون ماسك. يندرج Starlink-1747 تحت التسجيل الرسمي للأمم المتحدة تحت الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتولى إدارته واستخدامه الشركة نفسها.
تمثل الغاية الأساسية لهذا القمر الصناعي في تقديم خدمات الاتصالات، حيث يستخدم لأغراض تجارية وتجارية بشكل رئيسي. تمتلك SpaceX تصميماً متقدماً للقمر الصناعي، مما يتيح له العمل بفاعلية في المدار الأرضي المنخفض (LEO). يتميز Starlink-1747 بنوعية المدار غير القطبي المائل، مما يسهم في تحسين تغطيته للاتصالات في مختلف المناطق.
يظهر توزيع المدار بارتفاع فوق سطح الأرض بشكل واضح، حيث يتراوح ارتفاع البيروجي (Perigee) بين 548 كيلومتراً و561 كيلومتراً، مع نسبة التمدد (Eccentricity) تشير إلى استقرار المدار بشكل ملحوظ. وتبلغ زاوية الميل (Inclination) 53 درجة، مما يساهم في تحقيق تواجد فعّال في المناطق ذات الاستخدام الكثيف للاتصالات.
تم إطلاق Starlink-1747 باستخدام صاروخ Falcon 9 من موقع Cape Canaveral في تاريخ 6 أكتوبر 2020. يشير رقم COSPAR (Committee on Space Research) إلى هوية الكائن الفضائي والذي هو 2020-070AP، بينما يُعرف برقم NORAD (North American Aerospace Defense Command) باسم 46569.
من المتوقع أن يكون عمر الخدمة المتوقع لهذا القمر الصناعي حوالي 4 سنوات، والذي يمكن أن يتأثر بعوامل متعددة مثل التدهور التكنولوجي وتغيرات الظروف الفضائية. تشير المعلومات المتاحة إلى أن الشركة المقاولة لإنشاء هذا القمر هي SpaceX، الشركة الأمريكية المعروفة بتطويرها لتكنولوجيا الفضاء المتقدمة.
بهذا السياق، يعتبر هذا القمر الصناعي جزءاً لا يتجزأ من جهود الاستكشاف الفضائية الحديثة، والتي تستهدف توفير خدمات الاتصالات على نطاق واسع وتحسين التواصل العابر للحدود الجغرافية، مما يسهم في تقديم فوائد اقتصادية واجتماعية للعالم في مجمله.