القمر الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي “Starlink-1689” يعد إحدى الإنجازات الفضائية البارزة التي تمت برعاية وإشراف الشركة الأمريكية الريادية SpaceX. يقع هذا القمر الصناعي تحت السجل الرسمي للأمم المتحدة بتصنيف الولايات المتحدة الأمريكية كبلد مالك ومشغل. يتمتع القمر بمكونات فنية متقدمة ويشكل جزءًا من مبادرة الاتصالات الفضائية الضخمة التي تقودها SpaceX.
غايته الأساسية تكمن في تقديم خدمات الاتصالات عبر الفضاء، حيث يعتبر جزءًا لا يتجزأ من شبكة Starlink الشهيرة. يتم تشغيل وتملك هذا القمر الصناعي بواسطة SpaceX، الشركة الفضائية الرائدة التي تأسست على يد رائد الأعمال إيلون ماسك. يعتبر استخدام هذا القمر التجاري، حيث يسهم بفاعلية في تلبية احتياجات الاتصالات الفضائية للقطاعات التجارية.
مواصفات المدار والتحرك:
يتواجد القمر الصناعي في فترة حياة حيوية تبلغ حوالي 4 سنوات، ويستفيد من تصنيفه كجسم فضائي في المدار المنخفض (LEO)، الذي يعد تصنيفًا حديثًا يتسم بالكفاءة في توفير خدمات الاتصالات. تم إطلاق هذا القمر الصناعي في 3 سبتمبر 2020، باستخدام صاروخ Falcon 9 من قاعدة Cape Canaveral. ويعمل القمر الصناعي بنظام مداري غير قطبي مائل (Non-Polar Inclined) بزاوية ميل تبلغ 53 درجة، مما يعزز قدرته على توفير تغطية واسعة النطاق.
معلومات فنية إضافية:
يتسم القمر الصناعي Starlink-1689 بأبعاد فنية محددة، حيث يتوسع في الفضاء بوزن إطلاق يبلغ 260 كيلوجرام، ويحمل مؤشرات مدى الارتفاع من 548 كيلومتر إلى 551 كيلومتر. كما يتميز بشكل هام بتحقيق مدار دقيق بفضل تحقيق قيمة منخفضة للتمدد المداري (Eccentricity) بلغت 0.000217.
تتمثل قدرته على تحقيق التواصل في مدى طاقة غير محدد حتى الآن، وبينما لا تتوفر معلومات حول كتلته الجافة والطاقة المستهلكة، يمكن أن نتوقع استمراره في تلبية احتياجات الاتصالات للفترة المتوقعة لخدمته التي تبلغ 4 سنوات.
تعد الطاقم الفني لشركة SpaceX هو الذي قام بتطوير وبناء هذا القمر الصناعي، ويعكس ذلك التفاني والتقدم الذي تحقق في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية. يمتد إرث هذا الإنجاز الفضائي من قاعدة الإطلاق في Cape Canaveral، والتي تعتبر موقعًا استراتيجيًا للغاية للعديد من مهام الفضاء.
في النهاية، يشكل القمر الصناعي Starlink-1689 نموذجًا رائعًا للابتكار والتطور في مجال الأقمار الصناعية، حيث يمتزج بين التكنولوجيا المتطورة والأداء الفائق ليحقق أهدافه في تحسين وتطوير قدرات الاتصالات الفضائية.