قمر الاتصالات Starlink-1655 يعد إحدى الأقمار الصناعية الرائدة في الفضاء الخارجي، حيث يأتي تسجيله الرسمي الحالي كـ “Starlink-1655″، ويتبع للولايات المتحدة الأمريكية، سواء فيما يتعلق بالتسجيل في الأمم المتحدة أو بالتشغيل والملكية. الجهة المشغلة والمالكة لهذا القمر هي شركة SpaceX، والتي تعتبر واحدة من أبرز الشركات الرائدة في مجال استكشاف الفضاء وتقنيات الاتصالات الفضائية.
يُستخدم هذا القمر الصناعي لأغراض تجارية، حيث يركز على مجال الاتصالات الفضائية. يتميز بوضعه في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، ويتبع مسارًا غير قطبي مائل، مما يسمح له بتوفير خدمات الاتصالات على نطاق واسع. يصل ارتفاعه الأدنى (Perigee) إلى 548 كيلومترًا، بينما يبلغ ارتفاعه الأقصى (Apogee) 561 كيلومترًا، ويتميز بشكل بسيط في التمدد بلغ نسبة 0.000939.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي باستخدام صاروخ Falcon 9 من موقع Cape Canaveral في 15 فبراير 2021. وفقًا للمصادر، يعتبر هذا الإطلاق ناجحًا، ورغم النجاح في إطلاق الأقمار الصناعية، إلا أنه كانت هناك فقدان للمرحلة الصاروخية أثناء عملية الهبوط، وهي تفاصيل إضافية قد تضيف إلى الملحوظات المحيطة بمثل هذه البعثات الفضائية.
تتوقع فترة عمل هذا القمر الصناعي أن تستمر لمدة تقدر بحوالي 4 سنوات، ويُعتبر هذا الإطار الزمني معيارًا معتادًا لتقدير عمر الخدمة الفعلي لمثل هذه الأقمار. تقع المسؤولية عن بناء وتطوير هذا القمر الصناعي في يد SpaceX، الشركة الفضائية الأمريكية التي تحظى بسمعة قوية في مجال الاستكشاف الفضائي والتكنولوجيا الفضائية المتقدمة.
يرتبط هذا القمر الصناعي بمشروع Starlink الذي تقوم به SpaceX، والذي يهدف إلى توفير خدمات الإنترنت على مستوى العالم باستخدام أسطول من الأقمار الصناعية في المدار. يُنظر إليه كجزء من الثورة التكنولوجية في مجال الاتصالات الفضائية وتوفير الاتصالات عبر الأقمار الصناعية بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
تعد هذه المعلومات المفصلة حول قمر الاتصالات Starlink-1655 توثيقًا للعديد من الجوانب الفنية والتشغيلية لهذا الجسم الفضائي، وتسلط الضوء على التقنيات والتكنولوجيا المستخدمة في تصميمه وتشغيله، مما يسهم في إثراء فهمنا للتقدم الذي تشهده مجالات الفضاء والاتصالات الفضائية في العصر الحديث.