تمثل الأقمار الصناعية جزءًا لا يتجزأ من عالم الاتصالات الفضائية، ومن بين هذه الأقمار الصناعية يبرز قمر الاتصالات Starlink-1590 كواحد من الأقمار الرائدة في هذا المجال. يُعد Starlink-1590 من إنتاج وتشغيل شركة SpaceX الأمريكية، وهو جزء من مشروع Starlink الطموح الذي يهدف إلى توفير خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية على مستوى العالم.
يتواجد Starlink-1590 حالياً في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، ويعتبر ذلك ميزة استثنائية تميزه عن بقية الأقمار الصناعية. يقع نقطة الاقتران الدنيا (Perigee) عند ارتفاع 548 كيلومترًا، في حين يصل ارتفاع نقطة الاقتران البعيدة (Apogee) إلى 551 كيلومترًا، مما يضمن توفير تغطية فعّالة وشاملة لخدمات الاتصال.
تتمثل طبيعة المدار في أنه غير قطبي مائل (Non-Polar Inclined) بزاوية ميل تبلغ 53 درجة، مما يسهم في تحسين توزيع الخدمات على وجه الكوكب. وبفضل دوراته حول الأرض بفترة قدرها 95.6 دقيقة، يمكن لـ Starlink-1590 تحقيق تغطية شاملة وفعّالة للاتصالات في جميع أنحاء العالم.
تم إطلاق Starlink-1590 في 18 أغسطس 2020 من موقع Cape Canaveral باستخدام صاروخ Falcon 9 الذي أنتجته نفس الشركة المشغلة. يصاحب هذا القمر الصناعي رقمي COSPAR 2020-057X ورقم NORAD 46138، مما يسهم في تحديد وتتبع موقعه بدقة على مداره حول الأرض.
رغم أنه لا تتوفر معلومات دقيقة حول الهدف المحدد لاستخدام هذا القمر الصناعي، يُفترض أن يكون الغرض الرئيسي له هو تقديم خدمات الاتصالات على نطاق واسع لمستخدمين تجاريين. يتيح للشركات والمؤسسات التجارية الاستفادة من هذه الخدمات لتحسين التواصل وتوفير اتصالات فعّالة عبر الأقمار الصناعية.
تعكس هذه المعلومات التفصيلية الدقيقة الشفافية والدقة في تصميم وإطلاق الأقمار الصناعية، مع التركيز على تقديم خدمات فعّالة ومستدامة لمستخدمي الاتصالات على مستوى العالم. يظهر القمر الصناعي Starlink-1590 بوضوح كمثال على التقنيات المتقدمة والابتكارات التي تطبق في مجال الاتصالات الفضائية، والتي تلبي احتياجات المستخدمين بشكل شامل وفعّال.
