فيما يتعلق بالقمر الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي “Starlink-1540″، يمثل هذا الجسم الفضائي إحدى الإنجازات التكنولوجية البارزة في مجال الاتصالات الفضائية. يتبع القمر الصناعي تسجيلًا رسميًا للأمم المتحدة تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يشير السجل الرسمي إلى أن الدولة المالكة والمشغلة هي نفسها، ألا وهي الولايات المتحدة الأمريكية.
يعتبر “SpaceX”، الشركة الرائدة في مجال استكشاف الفضاء والتكنولوجيا الفضائية، هي المشغل والمالك لهذا القمر الصناعي. وتتيح هذه المبادرة الفضائية الابتكارية للشركة فرصًا لاستخدام التكنولوجيا الفضائية في مجال الاتصالات التجارية.
الغرض الرئيسي من “Starlink-1540” هو تقديم خدمات الاتصالات، وفي الواقع، يُصنف استخدامه كتجاري. يُفترض أن يلبي القمر الصناعي هذه الاحتياجات من خلال استخدامه في مجال الاتصالات الفضائية، دون توضيح محدد للأغراض التفصيلية للمهمة، ولكن يُعتبر توفير خدمات الاتصالات هو الهدف الرئيسي.
من الناحية التقنية، يتميز القمر الصناعي بوضعيته في المدار الأرضي منخفض الفترة الزمنية (LEO)، مما يعني أنه يدور حول الأرض على ارتفاع منخفض. يتبع مسارًا غير قطبي مائل، مما يسمح له بتغطية مناطق واسعة من سطح الأرض بشكل فعال.
تتمثل خصائص المدار بارتفاع الأبجدية والفجوة البيضاوية وزاوية الميل والفترة الزمنية في معلومات محددة، حيث يبلغ ارتفاع أقل السطحي (Perigee) حوالي 548 كيلومترًا، وأقصى ارتفاع (Apogee) يصل إلى 551 كيلومترًا. يتميز المدار بدورته القصيرة حيث يستغرق القمر الصناعي حوالي 95.6 دقيقة لاكتمال دورة كاملة حول الأرض.
تم إطلاق القمر الصناعي بواسطة صاروخ “Falcon 9” من قاعدة كيب كانافيرال، وهي إحدى القواعد الفضائية الرئيسية التي تستخدمها SpaceX لإطلاق مركباتها الفضائية. تحمل المركبة الفضائية رقم COSPAR 2020-055AA والرقم NORAD 46051.
من الجدير بالذكر أن هذه المعلومات مستمدة من البيانات التقديرية، ولا تشير المصادر المتاحة إلى معلومات حول المدة المتوقعة لحياة القمر الصناعي أو القوة الكهربائية أو الكتلة الجافة.
باختصار، يشكل “Starlink-1540” إضافة قيمة للأنظمة الفضائية الحديثة، حيث يقدم خدمات الاتصالات التجارية من مدار منخفض الفترة الزمنية، مما يعكس التطور المستمر في مجال الفضاء والتكنولوجيا الفضائية التي تقدمها شركة SpaceX.