قمر الاتصالات Starlink-1436 (VisorSat)، الذي يعود إلى الولايات المتحدة الأمريكية ويتبع لشركة SpaceX، يمثل إضافة هامة إلى مجموعة الأقمار الصناعية المخصصة لتقديم خدمات الاتصالات. يتمتع هذا القمر بالمزايا التقنية والمعلوماتية التي تجعله يلعب دوراً بارزاً في توفير خدمات الاتصالات على مستوى العالم.
تمثل الولايات المتحدة الأمريكية بلد المسجل الرسمي لهذا القمر الصناعي وبلد المشغل والمالك أيضاً، حيث يتبع لشركة SpaceX، الشركة الرائدة في مجال الفضاء واستكشاف الفضاء. تم إطلاق Starlink-1436 في الفضاء من موقع Cape Canaveral باستخدام صاروخ Falcon 9 في تاريخ 3 يونيو 2020، وهو تاريخ يمثل نقطة انطلاق هذا الجسم الفضائي نحو مداره حول الأرض.
يتميز هذا القمر الصناعي بتصميمه للعمل في المدارات المنخفضة حول الأرض (LEO)، مع نوعية المدار غير القطبي المائل، الذي يضمن توفير خدمات الاتصالات بكفاءة عالية. يبلغ انحراف المدار عن المدار المستديم (Eccentricity) حوالي 0.000145، وزاوية الميل (Inclination) تبلغ 53 درجة، مما يضعه في فئة الأقمار الصناعية ذات الحركة السريعة والتي تستخدم لتحقيق اتصالات فعالة.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز Starlink-1436 بخصائص تقنية فريدة، حيث يبلغ ارتفاع أقرب نقطة (Perigee) حوالي 549 كيلومترًا، وأعلى نقطة (Apogee) تبلغ 551 كيلومترًا. يستغرق القمر حوالي 95.6 دقيقة لاستكمال دورته حول الأرض، ويعكس هذا التصميم الدقيق الذي يمكنه تحقيق تغطية شاملة وفعالة لخدمات الاتصالات.
من الجدير بالذكر أن Starlink-1436 (VisorSat) يعمل بأقصى كفاءة في المجال الغير مألوف للأقمار الصناعية، حيث يتم توجيه انتباهه واهتمامه نحو تلبية احتياجات المستخدمين التجاريين. يُظهر هذا التركيز على القطاع التجاري التزام SpaceX بتقديم خدمات اتصال فعالة وموثوقة للشركات والمؤسسات.
وفيما يتعلق بالمعلومات التقنية، توفر هذه البيانات الفريدة قاعدة قيمة لفهم أداء وخصائص Starlink-1436 (VisorSat)، حيث يمكنها أن تكون مرجعاً للباحثين والمهندسين في مجال الفضاء والاتصالات الفضائية. بالإضافة إلى ذلك، يبرز تعاون SpaceX مع الولايات المتحدة الأمريكية كدليل على الجهود المشتركة لتطوير واستخدام التكنولوجيا الفضائية في سبيل تحسين وتسهيل حياة البشر والاتصالات العالمية.
وفي الختام، يعتبر Starlink-1436 (VisorSat) إضافة مهمة إلى مجال الأقمار الصناعية، حيث يقدم خدمات الاتصالات بكفاءة عالية ويعكس التقنيات المتقدمة والجهود المبذولة في سبيل تحسين الاتصالات العالمية وتوفيرها بشكل مستدام وفعال.