قمر الاتصالات Starlink-1405 يمثل إنجازًا فنيًا وتكنولوجيًا يندرج ضمن إطار مشروع الأقمار الصناعية الضخم Starlink الذي تديره شركة SpaceX الأمريكية. يعتبر هذا القمر الصناعي جزءًا من النظام الذي يهدف إلى توفير خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، وهو يحمل الرقم التسلسلي Starlink-1405 ومُدرج في السجل الرسمي للأمم المتحدة تحت بلد المسجل الرئيسي والمستخدم، وهو الولايات المتحدة الأمريكية.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في الثالث من مارس عام 2020، باستخدام صاروخ Falcon 9 من موقع Cape Canaveral. يُعرف Starlink-1405 بكونه يتواجد في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، ويتميز بنوعية محددة من المدار تُعرف بـ Non-Polar Inclined، حيث تكون زاوية الميل بين المدار ومستوى الاستواء 53 درجة. يصل ارتفاع القمر الصناعي من الأرض إلى نطاق بين 436 كيلومترًا في أقرب نقطة (Perigee) و437 كيلومترًا في أبعد نقطة (Apogee)، مع تراجع بسيط في التمايز (Eccentricity) يبلغ 7.35e-05.
تتمثل مهمة Starlink-1405 في توفير خدمات الاتصالات عبر الفضاء، حيث يُستخدم لأغراض تجارية. يظهر من خلال البيانات المتاحة أن القمر الصناعي يعتبر جزءًا من الجيل الجديد من أنظمة الاتصالات الفضائية التي تقدم أداءً متقدمًا وفعالية عالية في نقل البيانات.
على الرغم من أن هناك بعض البيانات التفصيلية غير المتاحة، مثل الكتلة الجافة (Dry Mass) والطاقة المستهلكة (Power)، إلا أن النجاح البارز الذي حققه هذا القمر الصناعي يعكس التطور المستمر في مجال الأقمار الصناعية واستخدامها لأغراض متنوعة.
يمكن القول أن SpaceX، كمقاول رئيسي لهذا المشروع الطموح، قد قاد الابتكار في مجال صناعة الفضاء والاتصالات الفضائية. يتجلى ذلك في تصميم الأقمار الصناعية، وقدرتها على تحقيق مهامها المختلفة في مدارات متقدمة وتكنولوجيا متطورة.
رغم أن البيانات المتاحة تشير إلى عدم تحديد المدة المتوقعة لخدمة القمر الصناعي (Expected Lifetime) ووجود بعض الحقول الفارغة، إلا أن مشروع Starlink ككل يظهر بوضوح كخطوة هامة نحو توسيع نطاق الاتصالات الفضائية وتوفير خدمات الإنترنت على مستوى عالمي.