في الواحد والعشرون من فبراير عام ألفين وعشرون، رزقت الفضاءات بمولود جديد يحمل اسمًا يتلألأ في سماء التكنولوجيا الفضائية، وهو القمر الصناعي الذي يعرف بـ “Starlink-1238”. يعود هذا الفتى الفضائي الرائع إلى الأراضي الواسعة للولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم تسجيله رسميا في سجلات الأمم المتحدة تحت راية الولايات المتحدة.
المسؤول الفخور والمالك الحصري لهذا القمر الصناعي البارع هو شركة الفضاء والابتكار “SpaceX”، الشركة التي أسسها عبقري الصناعات الفضائية إيلون ماسك. يعتبر “Starlink-1238” من الأقمار الصناعية ذات الغرض التجاري، حيث يتم استخدامه في مجال الاتصالات، ليمثل بذلك إحدى خطوات العملاق SpaceX نحو توفير خدمات الإنترنت الفضائي الفائق السرعة للعالم أجمع.
فيما يتعلق بمدار هذا القمر الصناعي الراقي، يجول في مدار منخفض حول الأرض، حيث يتميز بمسار غير قطبي مائل، ويتمتع بفترة دوران تبلغ حوالي 90.3 دقيقة. تكمن ميزته في القرب الكبير من سطح الأرض، إذ يبلغ ارتفاعه الأدنى عن سطح الكوكب نحو 549 كيلومترا، بينما يصل ارتفاعه الأقصى إلى 551 كيلومترا. تتسم مداريته بالاستقرار والدقة، حيث يتميز بقيمة انحراف صغيرة تبلغ حوالي 0.000145.
هذا الفضاء الذي يتمتع بإطلالة على الأرض من زاوية مائلة تصل إلى 53 درجة، يمثل جزءا من عائلة الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض، وهو ما يُعرف بـ “LEO”، والذي يتيح له توفير خدمات الاتصالات بشكل فعال ومستمر.
تمت عملية الولادة لهذا القمر الصناعي البارع على يد الشركة الأم، SpaceX، وقد جرت هذه العملية الجليلة في موقع الإطلاق الشهير بـ “Cape Canaveral”. وكانت وسيلة النقل إلى سماء الفضاء هي صاروخ “Falcon 9″، الذي يعد إحدى تحف SpaceX في مجال الإطلاقات الفضائية.
وفي تفاصيل أخرى عن هذا القمر الصناعي المميز، يبلغ وزنه الكلي عند الإطلاق حوالي 227 كيلوجرام، ويتمتع بقوة لا تُقدر بالوحدة، حيث يمتلك قدرة توليد طاقة لكن تفاصيلها تظل غير معروفة حاليا. تاريخ الإطلاق كان في السابع عشر من شهر فبراير عام 2020، حيث أُعيد هذا القمر الصناعي إلى الحياة الفضائية.
وبالرغم من أن تفاصيل حياته المتوقعة غير معروفة حتى الآن، إذ لم يتم تحديد فترة الخدمة المتوقعة، يظل هذا القمر الصناعي رمزًا للابتكار والتقنية الفضائية المتقدمة.
في ختام هذا النظرة الشاملة على “Starlink-1238″، يتجلى وجوده كشاهد حي على التقدم التكنولوجي الذي تشهده البشرية، حيث يعبر عن روح الاستكشاف والتحديات التي تواجهها البشرية في عصر الفضاء والاتصالات العابرة للحدود.