قمر الاتصالات Star One C1 هو إنجاز فني يعكس التفوق التكنولوجي والهندسي الذي تحقق في مجال صناعة الأقمار الصناعية. يتبع هذا القمر الصناعي الحديث تصميمًا وتطويرًا شاملًا، حيث يتمتع بمواصفات فنية تجعله قطعة مهمة في عالم الاتصالات الفضائية.
تمثل البرازيل، بلد المسجل في سجل الأمم المتحدة لهذا القمر الصناعي، مكان المنشأ والتشغيل لهذا الجهاز الفضائي الرائع. يقوم بتشغيل وصيانة Star One C1، مؤسسة Embratel Star One، التي تعتبر لاعبًا رئيسيًا في مجال الاتصالات الفضائية.
يُستخدم القمر الصناعي بشكل رئيسي للأغراض التجارية، حيث يُعنى بتقديم خدمات الاتصالات. يتميز بتصميم فعّال يجعله مناسبًا للاستخدامات التجارية المتنوعة، ويوفر خدماته للقطاعات المختلفة في البرازيل والدول المجاورة.
تتمثل مهمة هذا القمر الصناعي في تحسين وتيسير عمليات الاتصالات، حيث يُشغل في مدار الأرض الجيوسنكروني (GEO) عند خط طول -64.98 درجة. وبتحديد معلومات مداره بدقة، يتيح Star One C1 توفير تغطية فعّالة وموثوقة لمناطق معينة على سطح الكوكب.
معلومات مدارية محددة تظهر أن القمر الصناعي يسير في مدار بميل صغير يبلغ 0.03 درجة، وهذا يساهم في تحقيق أداء متميز في توفير الخدمات. تبلغ فترة مداره حوالي 1436 دقيقة، مما يعكس دقة التحكم في مساره وحركته.
أما فيما يتعلق بالبُعد الفني، فإن القمر الصناعي يحمل تقنيات حديثة، حيث تبلغ كتلته عند الإطلاق 4100 كيلوغرام، ووزنه الجاف يقدر بحوالي 1750 كيلوغرام. وبفضل مصدر الطاقة الذي يبلغ 10500 وات، يمكن للجهاز الفضائي تلبية احتياجاته في توفير الطاقة بشكل فعّال.
تم إطلاق Star One C1 في 14 نوفمبر 2007، باستخدام صاروخ Ariane 5 من مركز الفضاء الغوياني في فرنسا. ومن المتوقع أن يكون عمر الخدمة الفعلي للقمر الصناعي حوالي 15 عامًا، مما يظهر التفكير الاستراتيجي والمستقبلي الذي يوجهه المصممون والمشغلون.
يشكل المقاول Thales Alenia Space الفرنسي الشريك الرئيسي في تطوير وبناء هذا القمر الصناعي الرائع، وهو اسم مرموق في عالم الهندسة الفضائية.
ويتضح من مصادر البيانات المستخدمة لتحديد المعلومات المدارية أن القمر الصناعي يحمل عدة أنظمة وتقنيات فائقة التقدم، مما يظهر التزامًا بتحقيق أقصى استفادة من هذا الإنجاز التكنولوجي.
وختاماً، يمثل Star One C1 نموذجًا للابتكار والتطور في مجال الأقمار الصناعية، حيث يقدم إسهامًا فعّالًا في تحسين وتوسيع خدمات الاتصالات في المنطقة ويعزز التطور التكنولوجي والاقتصادي للبرازيل والدول المجاورة.