تعتبر الأقمار الصناعية من الوسائل التكنولوجية المتقدمة التي تلعب دوراً حيوياً في مجال مراقبة الأرض وفهم الظواهر الجغرافية والبيئية. في هذا السياق، يأتي القمر الصناعي “Spark-2” كمثال بارز على تلك التقنيات المتطورة، حيث يتميز بعدة سمات تقنية تجعله قابلاً للتفرد والاستخدام الفعّال.
اسم القمر الصناعي الرسمي الحالي هو “Spark-2″، وهو مسجل رسمياً في الأمم المتحدة تحت اسم “Spark-2” وبلد المسجل الرسمي هو الصين. يتبع هذا القمر الصناعي تصنيف الأقمار الصناعية في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، حيث يتحرك في مدار شمس متزامن، مما يسمح له بتحقيق مهمته بشكل فعّال في مراقبة الأرض.
غرض هذا القمر الصناعي يتمحور حول مراقبة الأرض، وتحديداً في مجال تصوير الطيف الفوتوغرافي بالتفصيل (Hyperspectral Imaging). هذا النوع من التقنيات يمكنه توفير صور مفصلة للأرض على مستوى طيفي متقدم، مما يساعد في تحليل الظواهر البيئية والجغرافية بشكل دقيق.
فيما يتعلق بالمعلومات الفنية حول المدار الذي يتبعه القمر الصناعي “Spark-2″، يمتاز بموقعه في المدار المنخفض حول الأرض (LEO)، مع نقاط تحديد للمدار تشمل العاصمة (Perigee) التي تصل إلى حوالي 690 كيلومتراً والعصمة (Apogee) بحوالي 727 كيلومتراً. يتحرك القمر الصناعي في مداره بزاوية ميل تبلغ حوالي 98.15 درجة، مما يسمح له بتحقيق تغطية شاملة للمناطق المستهدفة على سطح الأرض.
تم إطلاق القمر الصناعي “Spark-2” في 21 ديسمبر 2016، باستخدام صاروخ الإطلاق Long March 2D من مركز الإطلاق الفضائي في Jiuquan. وقد تمت المهمة بنجاح، حيث يؤكد رقم COSPAR (2016-081D) ورقم NORAD (41901) على وجوده في المدار.
يعتبر المركز الهندسي للأقمار الصناعية في شنغهاي هو المسؤول عن تشغيل وملكية القمر الصناعي “Spark-2”. ويتخذ هذا الجهاز من الفضاء وسيلة للرصد والتحليل بمستوى دقة فائق، ويخدم في هذا السياق الحكومة الصينية.
من الجدير بالذكر أن المعلومات المتاحة حول القمر الصناعي “Spark-2” تعكس أهمية هذا النوع من التكنولوجيا في فهم ومتابعة التغيرات البيئية والجيوغرافية، وتسلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الصين في مجال الاستكشاف الفضائي والاستخدام الحكومي للتكنولوجيا الفضائية المتقدمة.