في ظل التطور السريع لتكنولوجيا الأقمار الصناعية، يأتي القمر الصناعي الذي يحمل الاسم الرسمي الحالي “Starlink-1682” ليكون جزءًا من مشروع نوعي يتم تنفيذه بواسطة شركة الفضاء الريادية SpaceX، والتي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقرًا لها. يتمتع هذا القمر الصناعي بموقع رسمي في سجل الأمم المتحدة تحت الرمز “USA”، مما يعكس الانتماء الوطني له.
تمثل SpaceX الجهة المشغلة والمالكة لهذا القمر الصناعي، وتقدم خدماتها للمستخدمين في القطاع التجاري. الهدف الرئيسي لوجود هذا القمر الصناعي هو توفير خدمات الاتصالات، حيث يعد وسيلة فعالة لتحسين التواصل العابر للحدود وتعزيز التكنولوجيا المتقدمة في مجال الاتصالات.
تم تصنيف هذا القمر الصناعي ضمن الفئة الدائرية المنخفضة (LEO)، ويتحرك في مدار غير قطبي مائل، مما يتيح له تغطية واسعة وفعالية في تقديم خدمات الاتصالات. يبلغ معامل التمدد للمدار حوالي 0.000939، مما يظهر الدقة في التصميم والتحكم في مدار القمر الصناعي.
تحديداً، يبلغ محور الشدة الأدنى للقمر الصناعي نحو 548 كيلومترًا، بينما يصل محور الشدة الأقصى إلى 561 كيلومترًا. يتحرك القمر الصناعي بزاوية انحراف تبلغ 53 درجة، مما يساهم في تحقيق توزيع فعال لخدمات الاتصال.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي بنجاح في موقع الإطلاق برأس الرأس في كيب كانافيرال باستخدام صاروخ “Falcon 9″، وهو من إنتاج الشركة نفسها. تاريخ إطلاقه يعود إلى السادس من أكتوبر عام 2020، ومن المتوقع أن يستمر في الخدمة لمدة تصل إلى أربع سنوات.
تجسد هذه المعلومات جزءًا من الابتكار الفضائي الحديث، حيث تقدم الأقمار الصناعية فرصًا هائلة لتحسين الاتصالات العالمية وتمكين التكنولوجيا الرقمية. يظهر استخدام هذا القمر الصناعي لأغراض تجارية الجانب المتقدم والريادي لشركة SpaceX في مجال الاستكشاف الفضائي وتقنيات الاتصالات.