في السابع والعشرين من مارس عام 1990، وقعت واحدة من أكثر الكوارث المأساوية في تاريخ الطيران، حيث كانت طائرة من طراز CASA 212 Aviocar 300 تحمل الرقم التسلسلي T-410، تابعة للقوات الجوية الأنغولية، في رحلة قرب مدينة كويتو في أنغولا. كانت الطائرة تقل 25 شخصًا على متنها، لكن الفجيعة التي هزت العالم لم تكن في خسائر الأرواح فقط، بل في الظروف المروعة التي أدت إلى سقوطها.
وفي ذلك اليوم القاتم، تعرضت الطائرة للهجوم بصاروخ أرض جو أطلقته جماعة الثوار UNITA، مما أدى إلى تدميرها تمامًا ومصرع جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها. وبهذا العمل العدائي الجبان، فقدت البلاد الأنغولية والعالم بأسره عددًا كبيرًا من الأرواح البريئة، وأضحت السماء فوق كويتو تشهد على فظاعة هذا الهجوم الغادر.
وقد ترك هذا الحادث جرحًا عميقًا في قلوب العديد من الناس، حيث أدينت جماعة UNITA بشكل واضح وصريح على أنها المسؤولة عن هذا العمل الإرهابي، الذي لا يمكن تبريره بأي ذريعة بشرية أو سياسية. إن فقدان حياة 25 شخصًا، سواء كانوا من أفراد الطاقم أو المسافرين، يظل تذكيرًا مريرًا بوحشية الصراعات المسلحة وآثارها المدمرة على الأبرياء.
وبعد هذا الحادث المروع، اضطلعت السلطات الأنغولية بمهمة التحقيق في الحادث للكشف عن ملابساته ومحاسبة الجناة على هذا العمل البشع. ومع ذلك، فإن الأثر النفسي والعاطفي لهذه الفاجعة استمر في عقول الناس، وتظل ذكراها ماثلة كتحذير دائم من خطورة الصراعات المسلحة وتأثيراتها الوخيمة على حياة الأبرياء واستقرار الأمم.
في النهاية، يبقى سقوط طائرة CASA 212 Aviocar 300 في أنغولا، نتيجة لتعرضها لهجوم من قبل جماعة UNITA، شاهدًا على وحشية الصراعات المسلحة وعلى الجهود التي يجب بذلها لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث المأساوية في المستقبل.
للمزيد من المعلومات يمكن الاطلاع على هنا.