قمر الاتصالات SES-21، الذي يعتبر حاليًا ضمن السجل الرسمي للأقمار الصناعية تحت الرمز NR (12/22)، يمثل إنجازًا فريدًا في مجال التكنولوجيا الفضائية. يتبع هذا القمر الصناعي نمط التسجيل الفضائي الذي تمثله لوكسمبورغ، وهو دولة تشتهر بتطورها في مجال الاتصالات الفضائية.
SES-21 يتمتع بتصميم فريد ومواصفات متقدمة، حيث يندرج تحت ملكية وتشغيل شركة SES S.A.، التي تعتبر واحدة من الشركات الرائدة في مجال الاتصالات الفضائية التجارية. يتم استخدام هذا القمر الصناعي بشكل أساسي للأغراض التجارية، مما يعكس أهميته الاستراتيجية في دعم الاتصالات وتلبية احتياجات المستخدمين في مختلف القطاعات.
الغرض الرئيسي من SES-21 يتمثل في تقديم خدمات الاتصالات، وعلى الرغم من أن التفاصيل الدقيقة حول الغرض لم تتوفر، يمكننا أن نفترض أنها تشمل نقل البيانات والصوت والفيديو بشكل فعال. يتم تحقيق هذا من خلال وضعه في مدار تكنولوجيا الاتصالات الجغرافي (GEO)، الذي يسمح بتوفير خدمات الاتصالات بشكل فعال للمناطق المعينة على سطح الأرض.
تتمثل ميزة SES-21 في وجوده في مدار GEO على طول خط الطول -131.0 درجة، مما يوفر تغطية فعّالة لمناطق محددة. بالإضافة إلى ذلك، تتميز المدة الزمنية لدورته حول الأرض بحوالي 1436.1 دقيقة، مما يؤكد على كفاءته في تحقيق تواصل فعّال.
SES-21 أطلق في 10 أبريل 2022، باستخدام صاروخ Atlas 5 من موقع الإطلاق في كيب كانافيرال. القمر الصناعي تم تصنيعه بواسطة شركة بوينغ لأنظمة الأقمار الصناعية، وهي إحدى الشركات الرائدة في هذا المجال والتي تمتلك خبرة واسعة في تطوير وبناء الأقمار الصناعية.
تصاعد SES-21 إلى الفضاء بواسطة صاروخ Atlas 5، الذي يعتبر واحدًا من وسائل الإطلاق الفضائية الرائدة والموثوقة. وتم تحديد موقع الإطلاق في كيب كانافيرال، الذي يُعتبر واحدًا من أبرز المرافق الفضائية في العالم.
فيما يتعلق بالبيانات المدارية، يعتمد النظام على JMSatcat/12_22 كمصدر لهذه المعلومات، ويمكن العثور على مزيد من التفاصيل عبر https://spaceflightnow.com/2022/10/05/atlas-5-rocket-completes-high-altitude-tandem-satellite-delivery-for-ses/ وhttps://www.ses.com/our-coverage#/.
من المتوقع أن يستمر SES-21 في الخدمة لمدة تصل إلى 18 عامًا، مما يبرز التفاني والاستثمار في تكنولوجيا الفضاء. يعكس هذا التصميم الذكي والمواصفات الفنية المتقدمة التي تم تضمينها في SES-21 رؤية لمستقبل الاتصالات الفضائية وتمكين التواصل الفعّال عبر الفضاء.