تمثل البيانات التي قدمتها حول القمر الصناعي SES-2 إحدى اللمحات المثيرة للاهتمام في عالم الأقمار الصناعية، حيث تبرز تفاصيل دقيقة تتعلق بمعلومات مثل الاسم الرسمي الحالي والبلد الذي قام بالتسجيل في سجل الأمم المتحدة وبلد المشغل والمالك، بالإضافة إلى الغرض من هذا القمر وخصائص المدار والتكنولوجيا المستخدمة في إنشائه وتشغيله.
باستناد إلى البيانات المقدمة، يُعتبر SES-2 قمرًا اصطناعيًا مخصصًا للاستخدام التجاري في مجال الاتصالات، حيث يتيح للمستخدمين القدرة على الوصول إلى خدمات الاتصال في المناطق المعنية. يتميز القمر بوجود 24 ناقل تردد في نطاق C و 24 ناقل تردد في نطاق Ku، مما يوفر تغطية شاملة لأمريكا الشمالية ومنطقة البحر الكاريبي.
من الناحية التكنولوجية، تم إطلاق SES-2 باستخدام صاروخ Ariane 5 ECA من مركز الفضاء الجوي الفرنسي في جويانا، وذلك في تاريخ 21 سبتمبر 2011. وفقًا للبيانات المتاحة، يتوقع أن يكون عمر الخدمة المتوقع للقمر حوالي 18 عامًا، مما يبرز الاستثمار الطويل الأمد في هذا المشروع الفضائي.
تشير المعلومات الفنية إلى أن SES-2 يتواجد في مدار جغرافي على خط طول -87.0 درجة، وبارتفاع يتراوح بين 35,778 و 35,798 كيلومترًا، مع تماثل في المدار يصل إلى 0.000237 وزاوية انحراف تبلغ 0.01 درجة. يعتبر القمر من الفئة الجيو-ثابتة، ما يعني أنه يظل في نفس المكان في السماء بالنسبة للمراقب الأرضي.
من الناحية الهندسية، تم تصنيع SES-2 بواسطة شركة Orbital Sciences Corp. الأمريكية، وهي شركة ذات خبرة في مجال الفضاء. وتجسد هذه العملية التعاون الدولي حيث تم تصنيعه في الولايات المتحدة الأمريكية، وتم تسجيله في المملكة المتحدة، ويديره ويملكه SES S.A. في لوكسمبورغ.
من خلال استعراض هذه البيانات، يظهر SES-2 كقمر صناعي متقدم يجمع بين الابتكار التكنولوجي والغايات التجارية، مما يعزز البنية التحتية للاتصالات الفضائية ويسهم في تقديم خدمات الاتصالات على نطاق واسع.