تمثل الأقمار الصناعية جزءًا حيويًا من تطور التكنولوجيا الفضائية، ويُعد القمر الصناعي SES-12 واحدًا من الأمثلة البارزة في هذا المجال. يحمل هذا القمر الصناعي الرمزي الاسم الرسمي “SES-12″، وهو مسجل في الأمم المتحدة تحت الرمز “NR”. يعود ملكيته وتشغيله إلى الشركة SES S.A.، التي تتخذ من لوكسمبورغ مقراً لها.
يتميز SES-12 بكونه قمرًا اصطناعيًا تجاريًا، حيث يُستخدم بشكل رئيسي لأغراض الاتصالات. يتمتع هذا القمر الصناعي بمدار جيوستاشناري (GEO) عند خط طول 95.0 درجة، مما يعني أنه يظل ثابتًا في نفس النقطة في السماء بالنسبة للمراقب الأرضي. يبلغ ارتفاعه البيني (Perigee) والارتفاع الأبعدي (Apogee) معاً 35,785 كيلومتر، ويتميز بشكل هام بتماثل في مداره (Eccentricity) بنسبة 0.0 وزاوية ميله (Inclination) بصفر درجة، مما يجعله يتحرك في مدار أفقي تمامًا.
تم إطلاق SES-12 في الفضاء في تاريخ 4 يونيو 2018، باستخدام صاروخ Falcon 9 على موقع Cape Canaveral. يبلغ وزن الإطلاق 5,300 كيلوغرام، ويتوقع أن يكون عمر الخدمة الفعلي للقمر الصناعي حوالي 15 عامًا. يعتمد SES-12 على تكنولوجيا الطاقة بقوة 15,000 وات، مما يمكنه من تلبية احتياجات الاتصالات التجارية بكفاءة.
شركة Airbus Defense and Space كانت المسؤولة عن بناء SES-12، وهي شركة متعددة الجنسيات تتخذ من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا مقرًا لها. يتميز SES-12 بتقنية فريدة حيث يحمل ثروات البلازما المثبتة على أذرع روبوتية متحركة، وهو ما يقلل من الحاجة إلى صهاريج الوقود السائل التقليدية في معظم مناوراته في المدار.
يمثل SES-12 إضافة قيمة إلى مجال الاتصالات التجارية ويعكس التطور المستمر في مجال التكنولوجيا الفضائية. تلك التفاصيل تجعله ليس فقط قمرًا صناعيًا بل رمزًا للتقدم والابتكار في مجال الفضاء.