في الواقع، يعتبر القمر الصناعي SES-1 إحدى المنجزات الفضائية الرائدة التي تعكس التطور الكبير في مجال الاتصالات الفضائية. يحمل SES-1 الاسم الرسمي الحالي، وهو نتاج لمشروع فضائي تم تسجيله في الأمم المتحدة تحت اسم “SES-1″، ويعود ملكيته وتشغيله إلى شركة SES S.A. الواقعة في لوكسمبورغ.
تمثل لوكسمبورغ دورًا رئيسيًا في مجال القمر الصناعي SES-1 كبلد مالك ومشغل. تم تصنيف القمر الصناعي في فئة الأقمار الجغرافية (GEO)، حيث يوجد في مدار ثابت فوق خط الاستواء. تكمن فائدة هذا النوع من الأقمار الصناعية في قدرتها على توفير خدمات الاتصالات بشكل مستمر لمناطق محددة على سطح الأرض.
من جانب التصميم، يبلغ وزن SES-1 الجاف 2,561 كيلوغرام، ويتميز بقوة تشغيل تبلغ 5,000 وات. يعتمد تصميم القمر الصناعي على تكنولوجيا متقدمة، حيث تم تصنيعه بواسطة Orbital Sciences Corp.، شركة متخصصة في مجال النقل الفضائي والأنظمة الفضائية.
تم إطلاق SES-1 في الفضاء من موقع بايكونور في كازاخستان باستخدام صاروخ “بروتون M”. وقد تم تسجيله في سجلات الفضاء العالمية تحت الرقم COSPAR 2010-016A و NORAD 36516.
يعود تاريخ إطلاق القمر الصناعي SES-1 إلى 24 إبريل 2010، ويتوقع أن يستمر في الخدمة لمدة تصل إلى 15 عامًا، مما يبرز الفعالية والاستدامة العالية لمثل هذه المشاريع الفضائية.
تكتسب أهمية SES-1 من خلال توفير خدمات الاتصالات، حيث يتيح للمستخدمين التجاريين الوصول إلى شبكات الاتصال العالمية بفاعلية. يُشير السجل الفضائي إلى أن SES-1 يحمل 24 ترددًا في الموجة C و24 ترددًا في الموجة Ku، مما يسهم في توفير تغطية شديدة الكفاءة في مناطق محددة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية (CONUS).
لمزيد من المعلومات التفصيلية حول المدار والمواصفات الفنية للقمر الصناعي SES-1، يمكن الرجوع إلى المصادر المستخدمة لجمع بيانات المدار، مثل الموقع الرسمي لشركة SES S.A. وموقع الوكالة الفضائية التشيكية وموقع مركز تسجيل الفضاء الأمريكي.