قمر الاستشعار الفضائي Sentinel-3A هو إحدى الأقمار الصناعية البارزة التي تمثل تقنية فائقة الدقة في مجال مراقبة الأرض وعلوم الأرض. يعتبر الاسم الرسمي الحالي لهذا القمر Sentinel-3A، وهو يتبع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ومُدرج في سجل الأمم المتحدة تحت الهيئة ذات الاختصاص الفضائي.
تأتي المسؤولية الرئيسية لتشغيل وامتلاك هذا القمر من قبل منظمة EUMETSAT (المنظمة الأوروبية لاستغلال الأقمار الصناعية لأغراض الأرصاد الجوية). يتعاون EUMETSAT مع الحكومات والجهات الحكومية في تحقيق أهداف متعددة، ويعتبر Sentinel-3A جزءًا أساسيًا من هذه الجهود الرامية إلى فهم البيئة الأرضية ومراقبتها.
تتمثل الغاية الرئيسية لهذا القمر الصناعي في المراقبة الفعّالة للأرض، وذلك ضمن إطار علوم الأرض. يتميز Sentinel-3A بالعديد من المعايير التقنية والفنية المتقدمة، مما يجعله قادرًا على تقديم بيانات دقيقة وشاملة حول حالة البيئة الأرضية بشكل مستمر.
يتحرك Sentinel-3A في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، وتحديداً في مدار شمسي متزامن. يبلغ ميل مداره حوالي 98.6 درجة، مما يسهم في توفير تغطية شاملة لسطح الأرض. كما يبلغ فترة مداره حوالي 100.9 دقيقة، مما يعزز قدرته على جمع البيانات بشكل فعّال وسريع.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في 16 فبراير 2016، من موقع الإطلاق في كوسمودروم بليسيتسك باستخدام صاروخ Rokot. وقد تم تصنيعه بواسطة شركة Thales Alenia Space في فرنسا.
بالنظر إلى الخصائص التقنية، يبلغ وزن الإطلاق لـ Sentinel-3A حوالي 2300 كيلوغرام، ووزنه الجاف يصل إلى 2146 كيلوغرام. يشير الى العمر الافتراضي المتوقع لهذا القمر الصناعي إلى حوالي 7 سنوات، وهو فترة تعكس القدرة الفائقة له على الأداء المستدام وتوفير البيانات لمدة طويلة.
يستخدم Sentinel-3A بشكل رئيسي من قبل الحكومات والجهات الحكومية في مجال الأرصاد الجوية وعلوم الأرض. تعكس هذه الاستخدامات الواسعة نطاق الأثر الإيجابي الذي يمكن أن يحققه هذا القمر في فهم العمليات البيئية والتغيرات على سطح الأرض.
تُعد البيانات الفضائية المقدمة من Sentinel-3A أحد المصادر الأساسية لفهم التغيرات البيئية، وتقديم رؤى متقدمة للعديد من الجوانب البيئية والجغرافية على مستوى الكوكب. يعكس الارتباط بين ESA وEUMETSAT والجهات الحكومية الفعالية الكبيرة لهذا التعاون في خدمة المجتمع الدولي والبيئة العالمية.