قمر الاستشعار Sentinel-1B هو واحد من الأقمار الصناعية البارزة في مجال المراقبة الفضائية، والذي يعكس التزام وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) بتطوير تقنيات المراقبة البيئية والعلمية. تم تسجيل هذا القمر الصناعي في الأمم المتحدة تحت اسم “Sentinel 1B”، ويعد جزءًا من برنامج Copernicus الذي يهدف إلى توفير بيانات دقيقة لفهم التغيرات في البيئة الأرضية.
الجهة المشغلة والمالكة لهذا القمر هي وكالة الأرصاد الجوية الأوروبية (EUMETSAT)، والتي تعتبر منظمة أوروبية مختصة في استغلال الأقمار الصناعية لأغراض الأرصاد الجوية. يتمتع Sentinel-1B بوزن إطلاق يبلغ حوالي 2,300 كيلوغرام، وتم تصنيعه بواسطة شركة Thales Alenia Space في فرنسا، مما يبرز الجودة العالية للتكنولوجيا المستخدمة في بنائه.
تم إطلاق Sentinel-1B في 25 أبريل 2016، باستخدام صاروخ Soyuz-2.1a من مركز الفضاء الجوي في جويانا الفرنسية. يُشير نوع المدار الذي يسلكه القمر الصناعي إلى أنه متزامن مع الشمس (Sun-Synchronous Orbit)، مما يسهم في تحقيق توازن مثالي بين الإضاءة الشمسية وتحليل البيانات الأرضية.
تعتبر المهمة الرئيسية لـ Sentinel-1B هي مراقبة الأرض، وتحديداً في مجال علم الأرض. يستخدم القمر الصناعي تقنيات الاستشعار الراداري لتوفير صور فائقة الدقة للأرض، مما يمكّن الباحثين والجهات الحكومية من متابعة التغيرات في التضاريس والظروف البيئية.
تأتي معلومات مدارية محددة عن Sentinel-1B لتعكس تفاصيل دقيقة، حيث يتميز بارتفاع أوبتيكي يتراوح بين 695 و697 كيلومتر، مع فترة دوران تبلغ حوالي 98.7 دقيقة. يُلاحظ أيضًا أن زاوية الميل إلى المدار تبلغ 98.1 درجة، مما يؤكد على التوجيه الفعّال للأقمار الصناعية نحو الشمس والأرض.
من المهم أن نشير إلى أن عمر الخدمة المتوقع لـ Sentinel-1B هو حوالي 7 سنوات، مما يبرز التكنولوجيا المتطورة المستخدمة في تصنيعه. وبفضل هذا القمر الصناعي، يستفيد العديد من المستخدمين الحكوميين من بيانات دقيقة وفعّالة في مجال الأرصاد البيئية وعلوم الأرض.
يتم توفير هذه المعلومات بشكل شفاف من خلال مصادر موثوقة، مثل Space50 وموقع Spaceflight Now، والتي تسهم في نقل المعلومات الدقيقة حول الأقمار الصناعية وبرامج الفضاء إلى المهتمين والمحترفين في هذا المجال.
في الختام، يُعد Sentinel-1B مثالاً حياً على التقدم التكنولوجي الذي تشهده مجالات المراقبة الفضائية، ويعزز الجهود العالمية لفهم تأثيرات التغيرات المناخية والظروف البيئية على سطح الأرض.