قمر الاتصال الصناعي SEEDS 2، الذي تم تسجيله رسمياً بالاسم SEEDS 2، يعد إحدى الابتكارات الفضائية البارزة التي تندرج تحت رعاية جامعة نيهون اليابانية. يتمتع هذا القمر الصناعي بتصنيف فائق الأهمية في المجال الفضائي، إذ يتمثل في مشروع تطوير تكنولوجيا متقدمة، حيث يسعى لتحقيق الابتكار والتقدم في مجالات متعددة.
يجذب انتباهنا في البداية الى مكونات البيانات الأساسية لهذا القمر الصناعي، حيث يظهر أنه تم إطلاقه في السماء في تاريخ 28 أبريل 2008، باستخدام صاروخ PSLV C9 من مركز ساتيش داوان للفضاء. تأتي البيانات الفضائية من مصادر معترف بها دوليًا، مثل موقع www.satellitedebris.net ومركز بحوث الفضاء في التشيك ووكالة الفضاء الأمريكية (NASA).
بالنسبة للبيانات الفنية، يظهر أن SEEDS 2 يتحرك في مدار منخفض حول الأرض، حيث يصنف كقمر صناعي في مدار قطبي حول الشمس. يتمتع بزاوية ميل تبلغ 97.8 درجة، ويمر بالنقاط الأدنى والأعلى لمداره على ارتفاعات تتراوح بين 607 و627 كيلومتر. يتسم مداره بشكل متزامن مع الشمس، مما يوفر له فرصة فريدة لمراقبة ودراسة الأرض وتكنولوجيا الفضاء.
من الجوانب المثيرة أيضًا فيما يتعلق بقدرات SEEDS 2 هو استخدامه المتقدم لتحميل البيانات، حيث يقوم بتنزيل التلميمتري برمز مورس و FM بسرعة 1200 باود. يعكس هذا النهج الفريد لتحميل البيانات استخدامًا مبتكرًا لتقنيات الاتصال، والتي تساهم بشكل كبير في تحقيق أهدافه في مجال تطوير التكنولوجيا.
من الجدير بالذكر أيضًا أن القمر الصناعي SEEDS 2 يعمل لصالح المجتمع المدني، مما يعكس التزام جامعة نيهون بالمساهمة في التقدم التكنولوجي والعلمي لصالح الإنسانية. كما أن القمر يأتي ضمن إطار أوسع لتطوير التكنولوجيا الفضائية والمشاريع البحثية التي تسهم في تطوير المعرفة والخبرة في هذا الميدان.
من هنا، يظهر أن قمر الاتصال الصناعي SEEDS 2 يمثل إضافة قيمة للابتكار التكنولوجي في مجال الفضاء، وتعزز مكانة اليابان كلاعب رائد في هذا المجال. تمثل هذه المعلومات الوافية والشاملة نموذجًا للتقنيات الفضائية المستخدمة في مشروعات البحث والتطوير، وتبرز أهمية التعاون الدولي في تحقيق التقدم في علوم الفضاء.