في أعماق السماء تتجلى لنا أسرار الكون والفضاء، ومن بين هذه الأسرار يبرز كوكب مذهل يحمل اسم ROXs 42 B b. يعد هذا الكوكب العملاق من فئة العمالقة الغازية، حيث يمتاز بخصائص فلكية فريدة تجعله محط أنظار علماء الفلك والباحثين في علم الكواكب.
يتمتع ROXs 42 B b بموقع فريد في الفضاء، إذ يبعد عنا بمسافة تبلغ 468 وحدة فلكية. يُظهر ضياءه ببريق فائق يُقاس بمقدار تألق نجمه الأم، حيث يبلغ معدل السطوع النجمي 14.661. تلك الأرقام تجسد جمالية هذا العالم الغامض الذي ينتظر أن يكشف لنا المزيد من أسراره.
تتسم ملامح ROXs 42 B b بأبعاد فلكية تمنحه هوية فريدة، حيث يتسم بكتلة تضاعفت 9 مرات مقارنة بكتلة المشتري، العملاق الغازي البارز في نظامنا الشمسي. وليس ذلك وحسب، فإن قطره يتجاوز قطر المشتري بمعامل يبلغ 1.12، مما يمنحه حجمًا استثنائيًا يعكس جاذبيته الفلكية.
تدور هذه الكوكبة الغازية في فلكها الخاص حول نجمها الأم، ROXs 42 B، على مدار يبلغ 157 وحدة فلكية. وتستغرق فترة دورانها حول النجم نحو 1968.3 يومًا، مما يضفي عليها رقصة فلكية متناغمة تحمل في طياتها رموز الكون.
وما يزيد من غموض هذا الكوكب هو تمايل مداره بنسبة 0.58، مما يعني أن مساره الدوراني ينحرف قليلاً عن المسار المستقيم، ما يضيف له جاذبية إضافية ويجعله أكثر تعقيدًا وإثارة.
تم اكتشاف ROXs 42 B b في عام 2013، وذلك باستخدام تقنية التصوير المباشر، حيث تم توثيق وجوده بشكل مباشر من خلال الأدوات الفلكية المتطورة. يعد هذا الاكتشاف نقطة تحول في فهمنا للعوالم البعيدة خارج حدود نظامنا الشمسي.
لذلك، يظل ROXs 42 B b جوهرة نادرة في تاج الفضاء، يتألق بريقًا خاصًا يشد الأنظار نحو أعماق الكون ويستمر في إلهام العلماء والباحثين في مجال الفضاء وعلم الكواكب.