قمر الأقمار الصناعية المعروف بالاسم الرسمي الحالي “RHESSI” يمثل إنجازًا فريدًا في مجال علوم الفضاء، حيث يعود تسجيله الرسمي في سجل الأمم المتحدة إلى الولايات المتحدة. يدير ويمتلك هذا القمر الصناعي من قبل مختبر علوم الفضاء في جامعة كاليفورنيا في بيركلي بالتعاون مع وكالة ناسا. تم إطلاقه في الخامس من فبراير عام 2002، باستخدام صاروخ “Pegasus” من موقع الإطلاق في كيب كانافيرال.
يتمتع RHESSI بمواصفات فنية متقدمة، إذ يتحرك في مدار منخفض الأرض (LEO)، ويتبع مسارًا غير قطبي مائل. تصل فترة دورانه إلى 95.5 دقيقة، وتتراوح مدى ارتفاعه بين 535 و 551 كيلومترًا. تتمثل فلسفة هذا القمر الصناعي في استكشاف الفيزياء الأساسية لتسارع الجسيمات وإطلاق الطاقة الانفجارية في الفقعات الشمسية.
ويعكس تاريخ الإطلاق والعمر المتوقع له (الذي يقدر بثلاث سنوات) التزامًا بتحقيق أهدافه العلمية في الفترة الزمنية المحددة. وزن الإطلاق بلغ 293 كيلوغرامًا، وتمت الاستعانة بشركة Spectrum Astro، المتخصصة في هندسة وبناء الأقمار الصناعية، لتنفيذ هذا المشروع.
توفير الطاقة للقمر الصناعي يعتمد على قوة تشغيل تصل إلى 414 وات، وهو يتحرك في مداراته بزاوية ميل تبلغ 38 درجة. ورغم أن الغرض التفصيلي للمهمة لم يتم توثيقه بشكل كامل، يظهر من التعليقات أن الهدف يتمحور حول استكشاف الفيزياء الأساسية لظاهرتي تسارع الجسيمات وإطلاق الطاقة في الفقعات الشمسية.
مصادر متعددة تستند إليها هذه المعلومات، بما في ذلك موقع “www.satellitedebris.net” والموقع الرسمي لناسا “http://nssdc.gsfc.nasa.gov/spacewarn/spx580.html” وموقع “http://hessi.ssl.berkeley.edu/spacecraft/” و “http://hesperia.gsfc.nasa.gov/hessi/sheet.htm#Technical%20Facts“. يسهم ذلك في توثيق دقيق للمعلومات وضمان مصداقيتها.
يتجلى إرث هذا القمر الصناعي في الفهم المتقدم الذي يقدمه لعلماء الفضاء حول الظواهر الشمسية، ويظل جزءًا حيويًا من الرصد والبحث الفضائي الذي يعزز فهمنا للكون وأسراره.