في كتاب “Reviving Ophelia: Saving the Selves of Adolescent Girls” الذي صدر عن Ballantine Books في فبراير 1995، تقدم الكاتبة Mary Bray Pipher تحليلاً عميقًا وشاملاً للتحديات التي تواجه الفتيات المراهقات في مرحلة النضوج خلال عام 2000. يتناول الكتاب مجموعة واسعة من القضايا المهمة التي تشغل بال الآباء والأمهات في المجتمع الحديث.
من بين القضايا التي يثيرها الكتاب، يتساءل Pipher عن السبب وراء تزايد صعوبات الشباب في فهم مفهوم النضوج خلال هذا العصر. هل هناك اختلافات كبيرة في طفولتنا وأساليب التربية بين عصرنا وبين عصر اليوم؟ وكيف يمكننا الحفاظ على أفضل ما كانت عليه هاتان الفترتين لصالح أبنائنا؟
في سعيها لاستعادة روح أوفيليا، تناقش الكاتبة كيفية بناء مجتمع حقيقي في الأحياء اليوم، وكيف يمكننا مساعدة أطفال الآخرين والمساهمة في تكوين بيئة إيجابية لهم. وهنا يظهر الاهتمام بتحقيق توازن بين ضرورة حماية الأطفال وضرورة تربيتهم بحرية من دون خوف غير ضروري.
يتناول الكتاب أيضًا دور وسائل الإعلام وتأثيرها على تنمية الفتيات، مع التركيز على كيفية مواجهة ومكافحة الوسائط العنيفة والجنسية واستخدام التسويق بشكل سليم. وبالتحليل العميق، يتسائل Pipher عن تجارب الفتيات في فترة المراهقة، مقابل تجارب الفتيان، والقضايا التي تشترك فيها كل من الجنسين.
يستكشف الكتاب أيضًا دور الأباء وكيف يمكن للآباء مساعدة بناتهم خلال فترة المراهقة، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع قضايا مثل الاكتئاب في المراهقين ومتى يجب على العائلة البحث عن مساعدة احترافية.
وفيما يتعلق بقضايا الثقافة والتغييرات التي طرأت على البيئة الثقافية للفتيات منذ صدور “Reviving Ophelia”، يعرض الكتاب نقاشًا حول التطورات الإيجابية والسلبية التي شهدها المجتمع. ويستعرض كيف أثرت التكنولوجيا، وتحديداً الحواسيب، على التنمية الاجتماعية والعاطفية للفتيات.
وبشكل عام، يتناول الكتاب مجموعة من القضايا الهامة في عالم المراهقين، من التحديات الصحية إلى القضايا الاجتماعية والثقافية. يقدم Pipher رؤية فريدة ومحورية، مما يجعل هذا الكتاب قراءة أساسية للآباء والأمهات الذين يسعون لفهم أعقد تحولات فترة المراهقة والمساهمة في تحسين حياة أبنائهم.