القمر الصناعي Resurs-P2 هو إحدى الأقمار الصناعية التي أُطلقت من قبل الوكالة الفضائية الروسية “Russian Federal Space Agency”، وتم تسجيلها في سجل الأمم المتحدة تحت اسم “Resurs-P2”. يعتبر هذا القمر الصناعي جزءًا من مجموعة الأقمار الصناعية التي تخدم الغرض الرئيسي لمراقبة الأرض.
يُشغل ويملك هذا القمر الصناعي من قبل الوكالة الفضائية الروسية، ويستخدم بوجه رئيسي من قبل الحكومة الروسية، بالإضافة إلى استخدامه في الأغراض التجارية. يبلغ وزن الإطلاق للقمر الصناعي حوالي 5900 كيلوغرام، وتم إطلاقه في 26 ديسمبر 2014، باستخدام صاروخ Soyuz-2.1b من موقع الإطلاق Baikonur Cosmodrome.
يتميز Resurs-P2 بأنه يدور حول الأرض في مدار منخفض للغاية (LEO)، وتحديداً في مدار متزامن مع الشمس (Sun-Synchronous Orbit)، مما يتيح له تحقيق تغطية شاملة لسطح الأرض. يتمتع ببيانات مدارية دقيقة، حيث يكون مداره ذو ميل بلغ 97.29 درجة، وفترة دوران تبلغ حوالي 93.93 دقيقة.
ومن بين أهم استخداماته الرئيسية هي المراقبة البصرية باستخدام أجهزة التصوير البصرية، بالإضافة إلى القدرة على التعرف التلقائي على السفن في البحار من خلال نظام التحديد التلقائي للهوية (AIS). يحمل القمر الصناعي أيضًا أجهزة لدراسة الأنتيماتر والمادة المظلمة والمادة الغريبة، مما يعكس تنوع الأغراض العلمية والتطبيقية لهذا الجسم الفضائي.
من المعلومات الإضافية المثيرة أن هذا القمر الصناعي يحمل مُستقبل AIS لالتقاط مواقع وحركة السفن في البحار، وهو ما يعزز من دوره في مجال المراقبة البحرية. يمتلك القمر الصناعي أدوات مختلفة ومتقدمة لتحقيق أهدافه الرئيسية، ويظهر ذلك بوضوح من خلال البيانات المفصلة المقدمة حول الأبعاد الفيزيائية ومعلومات المدار.
هذه المعلومات تأتي من مصادر موثوقة مثل ZARYA والمكتبة الإلكترونية للأقمار الصناعية، مما يزيد من مصداقية البيانات. تعكس هذه التفاصيل الدقيقة التفاني في التخطيط والتصميم والتنفيذ لهذا القمر الصناعي من قبل المقاول TsSKB Progress، الذي يعد جزءًا أساسيًا من مركز البحوث والإنتاج للصواريخ الفضائية في روسيا.
إجمالًا، يعتبر Resurs-P2 قمرًا صناعيًا فعّالًا ومتعدد الاستخدامات، حيث يجمع بين الرؤية البصرية للأرض والتقنيات الفائقة لمتابعة حركة السفن، وكذلك الإسهام في دراسة الظواهر الفلكية المعقدة.