في كتاب “Remote Control: Television and the Manipulation of American Life” الذي صدر في يناير عام 1978 وصاغته قلم فرانك مانكيفيتس، نُقِشَت دراسة متأنية وشاملة حول تأثير التلفزيون على الحياة الاجتماعية والسياسية في الولايات المتحدة الأمريكية. يندرج هذا العمل تحت فئة العلوم الاجتماعية العامة، حيث قام المؤلف بتقديم رؤى معمقة وفحوص علمية لاستكشاف كيف أثرت جيلين من مشاهدة التلفزيون على المجتمع والحياة اليومية.
تبرز رسالة الكتاب حقيقة أساسية وهي أن التلفزيون يمتلك تأثيرًا هائلًا على جميع جوانب حياتنا. يتناول مانكيفيتس كيف يُنظر إلى الأحداث والمستجدات على أنها ذات أهمية فقط إذا تم تأكيدها من خلال تغطية التلفزيون. يتناول الكتاب تفاصيل حية حول كيفية تشكيل التلفزيون لوعي الجماهير وتوجيه آرائها وتصوراتها.
من خلال استنتاجاته، يقدم مانكيفيتس قراءته للتغييرات الاجتماعية والسياسية التي شهدتها الولايات المتحدة نتيجة لتأثير التلفزيون. يعزز فهمنا للتحولات في القيم والتصورات التي شهدتها المجتمعات الأمريكية خلال فترة طويلة.
يندرج هذا العمل تحت إصدارات “تايمز بوكس”، ويبرز التاريخ الذي صدر فيه كوقائع تاريخية تعزز قيمته كمصدر للدراسات الثقافية والاجتماعية. تحاكي تلك الصفحات الورقية تفاصيل العالم في الفترة التي صدر فيها، وتمنحنا لمحة مثيرة عن كيف كانت قضايا ذلك الزمن تتشكل وتتفاعل مع وسائل الإعلام.
إن هذا الكتاب يعتبر مرجعًا هامًا لمن يهتمون بالدراسات الثقافية والتأثير الاجتماعي لوسائط الإعلام، ويشكل إضافة قيمة إلى المكتبة الثقافية التي تستند إلى الفهم العميق لتأثير التلفزيون على حياتنا.