في كتابه المثير للجدل بعنوان “Red, White & Liberal: How Left Is Right & Right Is Wrong”، يقدم الكاتب آلان كولمز، أحد أبرز الأصوات الليبرالية في عالم التلفزيون والإذاعة، رؤيته الشجاعة حيال القضايا المثيرة للجدل والاتهامات الحادة من الجانب الاحتفاظي. يعتبر كولمز نجمًا في عالم الإذاعة والليبرالي الوحيد الذي يصل صوته على مستوى وطني. كما أنه قد فجر ثورة في عالم التلفزيون من خلال برنامجه على قناة فوكس نيوز بعنوان “هانيتي وكولمز”، حيث اشتهر بموقفه القوي تجاه التحديات التي يواجهها الأمريكيون اليوم.
في هذا الكتاب، يطرح آلان كولمز سؤالًا أساسيًا: في هذا الوقت من عدم اليقين، كيف يمكننا حماية حرياتنا دون التقليل من حقوقنا، وفي الوقت نفسه، تعزيز مكانتنا الصحيحة كمصباح للديمقراطية في العالم؟ يحث كولمز الأمريكيين على رؤية ما وراء تكتيكات الجانب الصاخب ومواجهة المشكلات التي تهدد حرياتنا، بما في ذلك استخدام الحكومة لحرب الإرهاب لتكميم أفواه النقاد وتوسيع سلطاتها بشكل مخيف، والأكاذيب التي تم تغذيتنا بها حول الحرب في العراق والوضع غير المستقر في أفغانستان.
كما يتناول الكتاب الاستخدام الخاطئ للدين من قبل الجهة اليمينية لتبرير الكراهية والتحامل، والحملة الناجحة من قبل الحملة التشويهية للجهة اليمينية التي حوّلت كلمة “ليبرالي” إلى كلمة ذات أربعة أحرف. من أجل الحفاظ على حرياتنا، يدعو كولمز الأمريكيين إلى العودة إلى جذورهم الليبرالية. يذكرنا بأن آباءنا المؤسسين تحدثوا ضد الوضع الراهن وقاتلوا من أجل حق الفرد في الفرصة والخصوصية والاختيار الشخصي؛ حيث قدّروا التقدم والعقلانية فوق السياسة الحزبية المثيرة للانقسام، وآمنوا بأن القدرة على التعبير عن الاعتراض كانت حاسمة للحفاظ على صحة الديمقراطية.
يقترح كولمز أنه من واجبنا الوطني أن نعبر عن قلقنا عندما نشعر أن الظلم يتم على أيدينا. من خلال نفي خرافة وسائل الإعلام الليبرالية إلى الكشف عن النفاق اليميني إلى إظهار كيف كان يسوع ليبراليًا وكيف فشلت حرب الإرهاب، يقدم كولمز القضايا بحجج مدروسة وحقائق صعبة ومنطق وفكاهة ساخرة. يحثنا على تمديد أيدينا عبر خطوط الحزب للعثور على حلاً حقيقيًا، وحماية شواطئنا، والحفاظ على حرياتنا.
من المؤكد أن يثير هذا الكتاب الجدل ويجعل القراء يعيدون تقييم معتقداتهم ويؤكدونها في الوقت نفسه. “Red, White & Liberal” هو شهادة ذكية وعاطفية للقيم الليبرالية التي جعلت أمريكا عظيمة، والتي ستستمر في ضمان الحرية والعدالة للجميع.