في سماء اللامكان، يتلألأ عالم غامض يدعى “Qatar-9 b” كجوهرة ساطعة في تاريخ الفضاء. تلك الكوكبة السماوية تمتاز بموقعها البعيد الواقع على بعد 697.0 سنة ضوئية منا، وتتألق بسطوع فلكي يبلغ 14.023 درجة.
“Qatar-9 b” ليس مجرد كوكب عابر في سماء الفلك، بل هو عملاق غازي يندرج تحت تصنيف “Gas Giant”، يحمل في طياته أسرارًا لا تعد ولا تحصى. تم اكتشافه في سنة 2019، حيث انفتحت أمام علماء الفلك أفق جديد يحمل في طياته تحديات الكواكب البعيدة.
يبرز “Qatar-9 b” بخصائص استثنائية، فإلى جانب كتلته البالغة 1.19 مرة من كتلة المشتري، يمتاز بنصف قطر يعادل 1.009 مرة نصف قطر المشتري. إنه ليس مجرد كوكب، بل هو كوكب يتألق بأبعاد فلكية ملحوظة.
يتداول “Qatar-9 b” حول نجمه بمسافة تبلغ 0.0234 وحدة فلكية، ويحقق دورة فلكية كاملة في زمن قدره 0.0041067763 سنة. رغم عظمة حجمه وشذوذه في المسار المداري، إلا أن الكوكب يظهر بخصائص تميزه عن باقي العوالم السماوية.
تتميز عملية اكتشاف “Qatar-9 b” بأنها تمت باستخدام طريقة العبور أو الكسوف، حيث يمر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يتيح للعلماء قراءة أثر هذا العبور على الضوء الناتج. هذا الأسلوب المعقد للكشف عن الكواكب البعيدة يبرز التقدم الهائل في ميدان الفلك والتكنولوجيا الفضائية.
“Qatar-9 b” يتميز بمدار خالٍ من التحريك، حيث يظهر بدورته المدارية بشكل مستقر وبلا تموجات. ومع انحسار الخصائص الغامضة لهذا العملاق الغازي، يتبادر إلى الأذهان سؤال حول الحياة الممكنة في هذا العالم السماوي.
في ختام هذه الغموضية الفلكية، يظل “Qatar-9 b” شاهدًا صامتًا على أسرار الكون، يتلألأ في سماء الفضاء كمقطع من ملحمة لا نهائية من المعرفة والاكتشافات.